دفعت الحرب الإسرائيلية على لبنان بعض السياسيين إلى إطلاق مسعىً جديد لإنهاء الشغور الرئاسي المستمر منذ عامَين، في محاولة لإعادة الحياة لبلد يعاني من الشلل بينما يكافح للصمود.
وبينما لا يزال "#حزب الله" وسط صدمة بعد اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله، تجدَّد الحديث عن الرئاسة هذا الأسبوع عندما أبدى رئيس مجلس النواب الشيعي نبيه #بري، الحليف الأكبر لـ"حزب الله"، مرونة في هذا الشأن وقال لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب #ميقاتي إنّه "يؤيد انتخاب رئيس لا يُمثّل تحدّياً لأحد".
وقال مسؤول في "حزب الله" لـ"رويترز" إنّ "حزب الله فوّض برّي للتفاوض نيابة عنها بشأن الرئاسة".
وبعد اجتماع عقده الأربعاء مع بري والوزير السابق وليد #جنبلاط، دعا ميقاتي "الشركاء في الوطن إلى سلوك درب الوفاق عبر انتخاب رئيس وفاقي للجمهورية يطمئن الجميع ويُبدّد هواجسهم المختلفة".
من جهته، قال النائب عن كتلة "اللقاء الديموقراطي" وائل أبو فاعور لـ"رويترز" إنّ "انتخاب رئيس جمهورية بإجماع لبناني أو تفاهم لبناني يعطي رسالة إلى الخارج بأنّ هناك حكماً قويّاً في البلد مستعدّاً لأن يُفاوض على مستقبل الوضع في لبنان".
وذكر أنّ "اجتماع القادة الثلاثة لا يُمثّل تشكيل تحالف جديد وأن قُوى من بينها الأحزاب المسيحية منخرطة في مناقشات حول الرئاسة".
من جهته، دعا حزب "القوات اللبنانية"، الاثنين، إلى انتخاب رئيس، وقال إنّ "هذه هي الطريقة الوحيدة لتتحمل الدولة مسؤولياتها بنفسها". وقال ديبلوماسي غربي كبير إنّ "الدول الغربية والعربية حضّت السياسيين في لبنان على انتخاب رئيس"، مضيفاً أنّ من "مصلحة حزب الله أيضاً حلّ المعضلة السياسية حتى تتمكن الدولة من تحمل المزيد من عبء الأزمة مع إسرائيل".
إلى ذلك، لفت أبو فاعور إلى أنّ "القادة الثلاثة ناقشوا أيضاً تجنُّب التوتر الداخلي في لبنان"، وذلك نتيجة نزوح مئات الآلاف من الأشخاص من المناطق التي يسيطر عليه "حزب الله" إلى مناطق أخرى من البلاد.