النهار

الجيش المكلّف بتطبيق الــ1701 يدفع 13 شهيداً حتى اليوم ثمن الهمجيّة الإسرائيليّة
ديما عبد الكريم
المصدر: "النهار"
الرغبة الإسرائيليّة الجامحة في تنفيذ القرارت والقوانين الدولية وانتشار الجيش اللبناني، لم تردعها عن استهداف عناصر الجيش اللبناني
الجيش المكلّف بتطبيق الــ1701 يدفع 13 شهيداً حتى اليوم ثمن الهمجيّة الإسرائيليّة
تشييع الرائد محمد فرحات (نبيل إسماعيل).
A+   A-

في سيناريو بات يشبه أكثر من أي وقت مضى سيناريو وقف الحرب على غزة، صارت جرعات الأمل اليوميّة والتسريبات حول شروط وقف إطلاق النار في لبنان كنشرة الطقس، ارتفاع منسوب التفاؤل من هنا، ووصول المفاوضات إلى مراحل متقدّمة من هناك، فيما المجازر الإسرائيليّة الوحشيّة آخذة في الانتقال من منطقة إلى أخرى.

 

حصيلة ضحايا الحرب لامست الـ2900 شهيد وأكثر من 13 ألف جريح معظمهم من الأطفال والنساء الذين استُهدفوا إمّا في مناطق نزحوا إليها أو في بيوتهم التي رفضوا الخروج منها. 

 

آلة الحرب الإسرائيليّة الهمجيّة التي لم تفرّق بين عنصر حزبي أو مدني أو حتى بين فرق إسعاف أو صحافيين، لم توفّر أيضاً عناصر الجيش اللبناني الذي تطالب وتشترط نشره على طول الحدود لوقف الحرب. 

 

وفي آخر التسريبات التي نشرتها وسائل الإعلام الإسرائيليّة، وثيقة تشير إلى وقف كامل للأعمال الحربية بين لبنان وإسرائيل، حيث يتولى الجيش اللبناني مسؤوليّة تطبيق الاتفاق في جنوب لبنان.

 

وكشفت عن أن أميركا وقوى دوليّة ستدعم تعزيز الجيش اللبناني كمّاً ونوعاً. وأوضحت أن إسرائيل ملزمة بسحب قواتها من لبنان خلال 7 أيام من وقف القتال، على أن يحل مكانها الجيش اللبناني.

 

الوثيقة التي طالبت  بتطبيق القرارين الدوليين 1701 و1559 بما يضمن عدم وجود مقاتلي "حزب الله" جنوب نهر الليطاني، أشارت إلى أن الاتفاق سيبدأ بوقف إطلاق النار لمدّة 60 يوماً، كما سينتشر الجيش اللبناني في جنوب لبنان بأعداد بين 5 إلى 10 آلاف جندي.

 

هذه الرغبة الإسرائيليّة الجامحة في تنفيذ القرارت والقوانين الدولية وانتشار الجيش اللبناني، لم تردعها عن استهداف عناصره عمداً. وخلافاً لتذرّعها بوجود مخازن وذخائر ومصانع أسلحة لـ"حزب الله" لاستهداف المدنيّين، كانت إسرائيل دائماً "تحقّق" في عمليّة استهداف الجيش، وكأنّ الصاروخ أخطأ "الهدف". 

 

الجيش المُكلّف بالانتشار على طول الحدود وتطبيق الــ1701 دفع 13 شهيداً حتى اليوم ثمن الهمجيّة الإسرائيليّة. 

 

في 30 أيلول/سبتمبر الماضي، استشهد أحد العسكريين نتيجة استهداف مسيّرة إسرائيليّة دراجة نارية أثناء مرورها عند حاجز العمرة - الوزاني التابع للجيش اللبناني.

 

 

 

 

وفي 3 تشرين الأول/أكتوبر، استشهد أحد العسكريين وأصيب آخر بجروح نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي لهما أثناء تنفيذ مهمة إخلاء وإنقاذ بمشاركة الصليب الأحمر اللبناني في بلدة الطيبة - مرجعيون.

 


وفي اليوم نفسه، استشهد أحد العسكريين نتيجة استهداف الجيش الإسرائيلي مركزاً للجيش في منطقة بنت جبيل.

 

 

 

ونعت قيادة الجيش الرقيب الأول ماهر أحمد عويك من بلدة  برج اليهودية – المنية الضنية.

 

 

 

وفي 4 تشرين الأول/أكتوبر، استهدف الجيش الإسرائيلي مركزاً للجيش اللبناني، ما أسفر عن استشهاد العريف علي حسن قاسم من الصرفند – صيدا.

 

 

 

وفي الحادي عشر من الشهر نفسه، استهدف الجيش الإسرائيلي مركزاً للجيش في بلدة كفرا، ما أدى إلى سقوط شهيدَين و3 جرحى. 

 

 

 

ونعت قيادة الجيش العريف جعفر شيت، والجندي مروان يعقوب.


 

 

كما استهدف الجيش الإسرائيلي في 20 من الشهر نفسه آلية عسكرية في منطقة عين إبل، ما أسفر عن سقوط  المعاون الأول طارق عقل صبحه، الرقيب أحمد حيدر حيدر والجندي جعفر محمد جعفر. 

 

 

 

مسلسل الاعتداءات الإسرائيليّة كان آخره استهداف عناصر للجيش اللبناني في خراج بلدة ياطر أثناء تنفيذ عملية إخلاء جرحى، ما أدى إلى سقوط 3 شهداء بينهم ضابط.

 

 

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium