النهار

النهار

الرياضة الفلسطينية تحت نير الاحتلال... مطالبات بإشهار "البطاقة الحمراء" في وجه إسرائيل
أحمد محي الدين
أحمد محي الدين 03-10-2024 | 23:10

المصدر: النهار
الرياضة الفلسطينية تحت نير الاحتلال... مطالبات بإشهار "البطاقة الحمراء" في وجه إسرائيل
palestine 2_231000.jpeg
A+   A-
في حين يلتزم العديد من النجوم الصمت حيال الانتهاكات ضدّ الرياضة الفلسطينية، ثمة رياضيون لا يتركون مناسبة إلّا ويعيدوا إلى أذهان الجماهير وتالياً الشعوب، أن ثمة شعباً يعاني ظلم وجود الاحتلال، وكان آخرهم قائد المنتخب المغربي ولاعب غلطة سراي التركي حكيم زياش، الذي انتقد عبر حساباته في منصات التواصل الاجتماعي الصمت حيال القضية الفلسطينية، واعترض على موقف حكومات الدول الداعمة لإسرائيل.

قد يكون زياش وقبله أنور الغازي والعديد من نجوم الساحرة المستديرة، قد رموا حجراً في المياه الراكدة، قولاً وفعلاً، فيما يناضل الفلسطينيون من أجل رفع قيود الاحتلال عن رياضاتهم وملاعبهم، على غرار ما فعله المنتخب الإماراتي في أيلول (سبتمبر) 2015، حينما حضر الأبيض بكامل مكوناته الى ملعب فيصل الحسيني في مدينة الرام، شمال مدينة القدس، وتعادل سلباً مع "الفدائي" ضمن تصفيات كأس العالم 2018، ثم تكرر الأمر مع المنتخب السعودي في تشرين الأول (أكتوبر) 2019 ضمن تصفيات مونديال قطر، وكذلك منتخبات أوزبكستان وباكستان وغيرهما، في حين أحجمت بعض المنتخبات عن الحضور منها لأسباب جوهرية وغيرها لأسباب أمنية.

يتوق الفلسطينيون لأن ينعموا بالسلام، وعيش حياة طبيعية، وللحصول على أبسط حقوقهم في أرضهم. ويقول لاعب فلسطيني دولي، رفض كشف هويته لأسباب خاصة، إنّه يريد أن يشعر "بدفء اللعب في أرضنا وبين جمهورنا في يوم ما، بعيداً من تضييق الاحتلال، كما نريد أن نستضيف كل منتخبات العالم في القدس وغزة والضفة".

وكان الفلسطينيون يتحيّنون أن تكون تصفيات مونديال أميركا الشمالية 2026، مناسبة لتحقيق حلم ملايين الفلسطينيين والمتضامنين مع قضيتهم، بالحضور في أهم محفل رياضي، من خلال التأهل، إذ كانوا موعودين باستضافة أعتى المنتخبات في ملعب فيصل الحسيني، إلّا أنّ ارتدادات ما بعد "طوفان الأقصى" وهمجية الاحتلال حالت دون ذلك، إذ بدأت تكرّ سبحة الاعتذارات عن عدم الحضور ونقلت المباريات الى بلدان مجاورة أو بعيدة، حيث استضاف "الفدائي" نظيره الأردني في ماليزيا، وسيواجه ضيفه الكويتي في قطر الشهر المقبل.

ويعمل الاتحاد الفلسطيني على مقاضاة إسرائيل في المحافل الرياضية، مطالباً بطردها من الاتحادات العالمية. وكشف رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب، أن "300 شخص ما بين لاعب وإداري وفني ومدرب وحكم ورئيس ناد استُشهدوا، والعشرات لا يزالون مفقودين تحت الأنقاض، إلى جانب مئات المعتقلين والجرحى"، لافتاً إلى أن "كل البنية التحتية الرياضية في قطاع غزة تعرّضت للتدمير الكامل، من الأندية والملاعب والصالات الرياضية، حتى لم تبقَ هناك أي منشأة رياضية وكشفية لم يتمّ تدميرها". واستنكر الرجوب "استهداف العديد من الأندية في مخيم جنين وطولكرم والعيزرية، واستشهاد عدد من اللاعبين وإصابة واعتقال آخرين، بالإضافة إلى سياسة التضييق وخنق الضفة الغربية، التي أدّت إلى وقف كل الأنشطة الرياضية، وما يتبعه من ارتدادات على أداء اللاعبين".

ولهذا، يعمل الاتحاد الفلسطيني مع العديد من الاتحادات المتضامنة والمساندة للقضية، على إشهار "البطاقة الحمراء" في وجه الأنشطة الرياضية في المستوطنات، وفي كل أصقاع العالم، لا أن تبقى سياسة "ازدواجية المعايير" هي السائدة في المنظمات الرياضية الدولية، حيث أطيحت روسيا من كل المسابقات والتجمعات الرياضية بذريعة هجومها على أوكرانيا، بينما تُنتهك الرياضة الفلسطينية واللبنانية وغيرهما من إسرائيل منذ 1948 من دون أي رادع.



كادر
- 297 لاعب كرة قدم لقوا حتفهم في فلسطين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، من أصل 410 من الشهداء الرياضيين والكشفيين

- من بين شهداء الحركة الرياضية 84 طفلاً و213 شاباً، فضلاً عن 34 فرداً من الحركة الكشفية و79 شهيداً من أعضاء الاتحادات الرياضية المختلفة

- دمّر الاحتلال 54 منشأة رياضية، إذ تعرّضت 46 منها للقصف بالطائرات و8 أخرى للتدمير بواسطة القصف المباشر

- هذه الأرقام لا تعكس الحصيلة النهائية، نظراً لوجود عدد من المفقودين، وهذه الإحصاءات تسلّط الضوء على التحدّيات الكبيرة التي تواجه الرياضة الفلسطينية في ظل الظروف الصعبة والمستمرة.
إعلان

الأكثر قراءة

10/3/2024 7:34:00 PM
مصر بدأت سياسة تنويع مصادر تسليحها منذ عام 2014، ومنذ ذلك الحين وحتى عام 2023 كانت في قائمة أكبر 10 دول مستوردة للسلاح في العالم
9/30/2024 11:12:00 PM
الكاتب في "نيويورك تايمز" الحائز على 3 جوائز "بوليتزر" يبدي يقيناً بنظرية الاختراق البشري للنظام الايراني ولـ"حزب الله"، الأمر الذي سهّل عملية الانقضاض التي حصلت. ويرى أن طهران مرتبكة وتشهد انقساماً بشأن سيناريو الرد المحتمل.