إسبانيا تريد انتزاع الصدارة. (إكس)
يأمل رجال المدرب لويس دي لا فوينتي في مواصلة صحوتهم في المسابقة التي أحرزوا لقبها الموسم الماضي على حساب كرواتيا بركلات الترجيح.
واستهلت إسبانيا حملة الدفاع عن لقبها بتعادل سلبي مخيب أمام مضيفتها صربيا التي تستقبلها الثلاثاء المقبل في الجولة الرابعة، قبل أن تقسو على مضيفتها سويسرا 4-1، علماً أنها لعبت بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 20 إثر طرد مدافعها روبان لو نورمان.
وتحتل إسبانيا المركز الثاني برصيد أربع نقاط بفارق نقطتين خلف الدنمارك المتصدرة بست نقاط.
وتدخل إسبانيا المباراة في غياب العديد من الركائز الأساسية التي ساهمت في تتويجها بلقب كأس أوروبا هذا الصيف بسبب الإصابة، في مقدمتها لاعب وسط مانشستر سيتي الإنكليزي رودري ومدافع ريال مدريد داني كارفاخال وجناح أتلتيك بلباو نيكو ويليامز، لكنها تستعيد خدمات قائدها مهاجم ميلان ألفارو موراتا.
وكان دي لا فوينتي تحدث عن مزايا موراتا: "بالنسبة إليّ هو أحد أفضل المهاجمين في العالم. إنه أيضاً قائد رائع، يوحد اللاعبين كثيراً، إنه سخي جداً، ويضع مصلحة المجموعة في المقام الأوّل".
وأضاف: "يحترمه جميع اللاعبين، ويحبه الجهاز الفني بأكمله، فهو يساهم كثيراً داخل وخارج الملعب".
وعن غياب رودري المصاب بالرباط الصليبي الأمامي وسيبتعد عن الملاعب حتى نهاية الموسم، أوضح مدرب لا روخا: "رودري لا يمكن تعويضه، فهو الأفضل في العالم في مركزه"، مضيفاً: "ونظراً لسوء حظه بسبب إصابته، سيكون هناك لاعبون آخرون يمكنهم إظهار إمكاناتهم الكاملة، لذلك أنا هادئ جداً".
وتدرك إسبانيا جيداً أنّ مهمتها لن تكون سهلة أمام الدنمارك التي ضربت بقوّة في مباراتيها الأوليين في المسابقة بقيادة مدربها الجديد لارس كنودسن، حيث حققت فوزين بنتيجة واحدة على سويسرا وصربيا (2-0) من دون أن تهتز شباكها.
فوز ثالث توالياً للبرتغال؟
وتتفوّق إسبانيا تاريخياً على الدنمارك في المسابقات الرسمية، حيث خسرت أمامها مرّة واحدة في 11 مباراة وكانت عام 1993 في التصفيات المؤهلة إلى مونديال 1994، مقابل تسعة انتصارات وتعادل واحد.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب صربيا مع سويسرا وكلاهما يبحث عن التعويض عقب سقوطهما في الجولة الثانية أمام الدنمارك وإسبانيا.
وتخوض البرتغال، بطلة النسخة الأولى موسم 2018-2019، اختباراً صعباً أمام مضيفتها بولندا في سعيها إلى الفوز الثالثة توالياً بعد تغلبها على كرواتيا واسكتلندا بنتيجة واحدة 2-1.
وواصل المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز اعتماده على القائد المخضرم نجم النصر السعودي كريستيانو رونالدو (39 عاماً) الذي أنقذه من الإحراج في المباراة الأخيرة أمام اسكتلندا بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 88 رافعاً رصيده إلى 132 هدفاً في 212 مباراة دولية، وإلى 901 هدفاً في مسيرته الاحترافية مع الأندية والمنتخب.
ودخل رونالدو بديلاً مطلع الشوط الثاني مكان مهاجم تشيلسي الإنكليزي بيدرو نيتو، علماً أنّ هز الشباك في المباراة ضد كرواتيا في الجولة الأولى عندما لعب أساسياً حيث سجل الهدف الثاني أيضاً.
سجل "سي آر 7" مجموع 769 هدفاً مع الأندية التي دافع عنها، نصفها مع ريال مدريد الإسباني، بينما توزعت بقية الأهداف على فترات لعبه في سبورتينغ ومانشستر يونايتد الإنكليزي وجوفنتوس الإيطالي وناديه الحالي النصر.
ويتطلع رونالدو الذي رفع رصيده إلى 905 أهداف في مسيرته بعدما سجل 4 أهداف مع النصر في مسابقتي الدوري المحلي ومسابقة دوري أبطال آسيا للنخبة، للوصول إلى عتبة الـ1000 هدف، إذ كان صرّح سابقاً: "الأرقام القياسية تأتي بشكل طبيعي، كما تعلم. أنا لا أحطم الأرقام القياسية، إنها الأرقام القياسية التي تطاردني. لذلك أنا سعيد. لكن بالنسبة إليّ، الشيء الأكثر أهمية هو التأكيد على العمل الجماعي".
وفي المجموعة ذاتها، تطمح كرواتيا، الوصيفة، إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور من أجل العودة إلى سكة الانتصارات عندما تستضيف اسكتلندا الجريحة بخسارتين متتاليتين.