ولعل أحدث الأمثلة على ذلك انتكاسة نجم مانشستر سيتي رودري، وظهير ريال مدريد داني كارفاخال وحارس مرمى برشلونة مارك آندريه تير شتيغن، وغيرهم من المصابين إصابات خطيرة، لكن هناك بعض النجوم يعودون من تلك الإصابات الصعبة ويواصلون التألق، ولعل أبرزهم الأسطورة الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا.
وإليكم العديد من اللاعبين الذين عادوا من الإصابات ووصلوا التألق ...
مارادونا
لم ينسِ الأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا أبدًا هذا الاسم "أندوني غويكويتشيا"، فقد تسبب تدخل قلب دفاع الباسكي ضده في 24 أيلول (سبتمبر) 1983 في مباراة أتلتيك بلباو وبرشلونة في أخطر إصابة لنجم التانغو طوال مسيرته، حتى أنه اضطر إلى الخضوع لعملية جراحية، وعاد إلى الملعب في 8 كانون الثاني (يناير) 1984، بعد ثلاثة أشهر ونصف من الإصابة، ضد إشبيلية.
وانتصر برشلونة بنتيجة 3-1 على الفريق الأندلسي وسجل "مارادونا" هدفين، وفي نهاية ذلك الموسم انتقل إلى نابولي حيث فاز بلقبين للدوري الإيطالي وكأس الاتحاد الأوروبي، وفي عام 1986 أصبح بطل العالم مع منتخب الأرجنتين في دولة المكسيك.
رونالدو نازاريو
كان المهاجم البرازيلي قد فاجأ عشاق كرة القدم بسرعته وقدراته التهديفية مع آيندهوفن وبرشلونة، وعندما تعاقد معه إنتر ميلان، تعرض للإصابة في المباراة الأولى في تشرين الثاني (نوفمبر) 1999، حيث أصيب بجروح خطيرة في مباراة ضد ليتشي، وتم تشخيص الإصابة بتمزق الوتر الرضفي وعدم نشاطه لمدة ستة أشهر تقريبًا.
ولا شك أن موسم 1999-2000 كان مروعًا بالنسبة لرونالدو، ففي ظهوره مرة أخرى في 12 نيسان (أبريل) 2000 في مباراة بالكأس ضد لاتسيو تعرض لتكرار نفس الإصابة وفي هذه المناسبة غاب عن الملاعب لمدة عام، لكن رغم خطورة إصابته، قرر لويس فيليب سكولاري، مدرب المنتخب البرازيلي، استدعائه لكأس العالم 2002، وقاد السيليساو للظفر بلقب البطولة التي أقيمت في ألمانيا.
بيتر تشيك
في 14 تشرين الأول (أكتوبر) 2006، تعرض الحارس التشيكي العملاق بيتر تشيك لأخطر حادث في مسيرته المهنية خلال مشاركته مع فريقه تشيلسي في مباراة ريدينغ، حيث انقض الحارس على الكرة للإمساك بها، واصطدم بمهاجم ريدينغ هانت وكادت أن تنتهي بمأساة، بعدما تلقى ضربة بركبة المهاجم في رأسه.
أصيب حارس المرمى التشيكي بكسر في الجمجمة واضطر إلى الخروج من الملعب، وبعد عشرة أيام، خرج من المستشفى لكنه لم يلعب مرة أخرى إلا بعد ثلاثة أشهر مرتديًا خوذة من أجل حماية رأسه، وهذه الحماية رافقته خلال بقية مسيرته المهنية.
بعد هذه الإصابة التي جعلت استمراريته في كرة القدم موضع شك، تمكن حارس المرمى التشيكي من الفوز بالقفاز الذهبي للدوري الإنكليزي الممتاز في ثلاث مناسبات أخرى (2009-10، 2013-14، مع تشيلسي، وفي 2015-16، مع أرسنال)، وحقق لقبين إضافيين في الدوري الإنكليزي الممتاز، وأربعة كؤوس الاتحاد الإنجليزي، ولقبين في دوري أبطال أوروبا، والدوري الأوروبي.
ماركو فان باستن
أصيب أحد أفضل المهاجمين في منتخب هولندا في كاحله الأيسر في مارس 1986، مما أدى إلى خضوعه لعملية جراحية في كانون الأول (ديسمبر) من نفس العام، وكان قد سبق له أن أصيب بتمزق في أربطة كاحله الأيمن، كل هذا حدث قبل عام من توقيعه مع ميلان.
عند وصوله إلى إيطاليا، في مواسمه الأولى، شعر بعدم الراحة في كاحليه، لكن هذه الإزعاجات لم تمنع فان باستن من أن يصبح النجم الأول للروسونيري خلال المواسم الستة التي قضاها مع فريق ميلان، كما كان حاسماً في نهائي بطولة كأس أمم أوروبا 1988، التي فازت بها هولندا، وسجل فان باستن الهدف الثاني.
نيمار داسيلفا
كان اللاعب البرازيلي هو أبرز لاعبي السيليساو في كأس العالم 2014 بالبرازيل، وفي مباراة ربع النهائي ضد كولومبيا، كانت الدقيقة 80 عندما تلقى ضربة من ركبة زونيغا مدافع كولومبيا في الظهر، واضطر إلى مغادرة الملعب على نقالة بعد تعرضه لكسر في الفقرة القطنية.
وأخيراً تجنب الجراحة، لكنه اضطر إلى الراحة لمدة شهر ونصف، ومنذ تعافيه، واصل اللاعب البرازيلي إضافة المزيد إلى أرقامه القياسية في كل من الدوري الإسباني والفرنسي.
سانتي كازورلا
في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، بدأت محنة لاعب الوسط الإسباني سانتي كازورلا، ففي ذلك اليوم أجبرته إصابة خطيرة في الركبة على الابتعاد لمدة 98 يومًا، في ذلك الوقت كان لاعبًا في أرسنال وكانت هذه هي المرة الأولى في مسيرته التي يغيب فيها عن المنافسة لمدة ثلاثة أشهر.
في السابق، كلاعب فياريال، كان قد أصيب بالفعل بكسر في الشظية، مما أجبره على التغيب عن عشر مباريات للفريق الأصفر، وطاردته الإصابات طوال بقية مسيرته، رغم أنه تمكن من العودة إلى مستوى جيد عند عودته إلى فياريال، حتى أنه تم استدعاؤه للمنتخب الإسباني مرة أخرى.
صامويل إيتو
في 27 أيلول (سبتمبر) 2006، خاض النجم الكاميروني السابق صامويل إيتو مباراة رفقة فريقه برشلونة ضد فيردر بريمن في دوري أبطال أوروبا وانتهت بالتعادل 1-1، وكانت الأخبار السيئة هي إصابة صامويل إيتو.
عانى الكاميروني من تمزق في الغضروف المفصلي في ركبته اليمنى مما أبقاه خارج الملاعب لمدة 5 أشهر، ومع ذلك، وعلى الرغم من خطورة الإصابة، إلا أن تعافيه كان جيدًا للغاية، وقد نجح في الفوز بدوري أبطال أوروبا مع برشلونة ولقب آخر مع إنتر ميلان.