ومع ذلك، لا أحد في بلاده يفتقد الغياب المؤقت لمهاجم الميرينغي، الذي لا يزال يفشل في الارتقاء إلى المستوى المطلوب في كل مرة يلعب فيها مع "السيليساو".
وتعكس إحصاءاته مع منتخب بلاده ما قاله الرئيس البرازيلي، لولا دا سيلفا الذي علق مؤخراً: "من يلعبون في الخارج ليسوا أفضل من الذين يلعبون هنا، السليساو يجب أن يعتمد على لاعبين محليين وليس على المحترفين، حيث لا يوجد نجوم".
تصريحات لولا جاءت بعد فوز راقصو السامبا على تشيلي (1-2) في مباراة التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي شهدت أهداف اثنين من لاعبي فريق بوتافوغو: إيجور جيسوس، الذي كان يخوض أول مباراة له مع السيليساو، والشاب الواعد لويز هنريكي، الذي استعاد أفضل مستوياته منذ رحيله عن فيلامارين.
فينيسيوس يتألق مع الريال فقط
هناك نسختان من فينيسيوس جونيور، واحدة في ريال مدريد، تسمح له بالمنافسة على الفوز بالكرة الذهبية، وأخرى مع السيليساو، حيث فشل في العام الماضي عندما حاول تولي دور الرجل الأول من نيمار جونيور، الذي غاب عن الملاعب لمدة اثني عشر شهرًا بسبب إصابته بالرباط الصليبي في ركبته اليسرى والذي لا يزال موعد عودته لم يتحدد بعد.
الإحصائيات صعبة للغاية على فينيسيوس، حيث لم يسجل حتى الآن في النسخة الحالية من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، والتي بدأت في أيلول (سبتمبر) 2023 والتي ستصل إلى منتصف الطريق بعد أيام قليلة.
شارك لاعب الميرنيغي في خمس مباريات، منيت فيها البرازيل بأربع هزائم (أمام كولومبيا وأوروغواي والأرجنتين وباراجواي)، ولم يقدم فيها سوى تمريرة حاسمة واحدة، وفي كل هذه المباريات، قام بمراوغة واحدة فقط في كل مباراة.
أرقام فينيسيوس
حتى الآن في عام 2024، لعب فينيسيوس سبع مباريات مع البرازيل، وسجل في واحدة منهم فقط، حيث كانت "ثنائية" في الهزيمة 4-1 أمام باراغواي في دور المجموعات في كوبا أميركا، حيث غادر من الباب الخلفي واضطر إلى الإدلاء ببيان يعتذر فيه للجماهير البرازيلية عن مواقفه، ومن الصعب أن يصدّق الجمهور أنه بهذه الأرقام، يمكن اعتبار فينيسيوس أفضل لاعب في العالم، حيث يعد المرشح الأول للظفر بجائزة الكرة الذهبية .
لا يعني ذلك أن خطوط ناي قد أثرت عليه، بل إن محور النقاش هو مساهمته الهجومية الضعيفة وعدم قدرته الواضحة على التصرف كرقم واحد.
شارك فينيسيوس في 35 مباراة دولية مع منتخب البرازيل ، حيث سجل خمسة أهداف فقط (بالإضافة إلى خمس تمريرات حاسمة)، ولم يفز بأي ألقاب حتى الآن.
من ناحية أخرى، سجل مع ريال مدريد 87 هدفًا وصنع 82 في 276 مباراة لعبها منذ موسم 2018/19.
ولذلك فإن استبعاده غير المتوقع في هذا الموعد المحدد للفيفا لم يثير أي ضجة في بلاده، حيث قام دوريفال جونيور مدرب البرازيل بوضع رودريغو في مركزه على الجهة اليسرى، وقام بتشكيل رباعي هجومي حيث يلعب رافينيا في مركز 10، وسافينيو نجم مانشستر سيتي على اليمين، وإيغور جيسوس يلعب بالرقم 9 بدلاً من إندريك.
وتغلبت البرازيل على تشيلي (1-2) بمعاناة، لكنها تشعر بقوة بإضافة ثلاث نقاط أخرى في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، عندما تواجه بيرو، لتختتم بذلك مواجهة مزدوجة مع أسوأ فريقين في تصفيات أميركا الجنوبية.