النهار

مابيل حبيب

حقّق بايرن ميونيخ انطلاقة قوية في مختلف المسابقات بقيادة المدرب البلجيكي فينسنت كومباني، لكنّه لم يواجه في الفترة الأولى من الموسم فريقاً من "الصف الأوّل"، لهذا انتظر الجميع أن يصطدم بمنافس شرس لاختبار قوّة البافاري الحقيقية، فوقع في فخّ التعادل في آخر مباراتين بالدوري الألماني، أمام ليفركوزن (1-1) وأينتراخت فرانكفورت (3-3)، كما سقط أمام أستون فيلا الإنكليزي في دوري أبطال أوروبا بهدف نظيف.

الآن سيكون كومباني تحت ضغط أكبر، لأنّه سيواجه شتوتغارت في المرحلة المقبلة من الدوري وبرشلونة الإسباني منتصف الأسبوع المقبل في دوري أبطال أوروبا. مواجهتان ثقيلتان على عملاق ألمانيا الذي يبحث عن المنافسة على كلّ الألقاب بعد أن خرج بموسم صفريّ الموسم الماضي.

منصِب كومباني معرّض للخطر بكلّ تأكيد، خصوصاً إذا ما تراجعت نتائج فريقه بشكل متواصل، لهذا سيصبّ تركيزه على معالجة الأزمات قبل الوقوع في الكارثة.

المشكلة الأولى والأساسية تتمثّل في قلب الدفاع، حيث لم يظهر الثنائي الكوري الجنوبي كيم مين جاي والفرنسي دايو أوباميكانو بمستوى يخوّلهما قيادة خطّ دفاع فريق كبير بحجم بايرن. والمشكلة الأكبر لدى كومباني أنّه لا يمتلك الكثير من الحلول في هذا المركز بعد انتقال الهولندي ماتيس دي ليخت إلى مانشستر يونايتد الإنكليزي وإصابة الوافد الجديد الياباني هيروكي إيتو منذ البداية. فهو لديه الإنكليزي إريك داير فقط على دكّة البدلاء.

المشكلة الثانية على مستوى الأظهرة، حيث يغيب الكرواتي جوسيب ستانيزيتش والفرنسي ساشا بوي بسبب الإصابة، ولا يوجد بديل فعلي في هذا المركز، حيث يعتمد كومباني على النمساوي كونراد لايمر أو البرتغالي رافايل غيريرو لسدّ هذه الثغرة.

إذاً، ضغوطات كومباني تزداد مع تقدّم المراحل، والقلق في ميونيخ حاضر قبل الانطلاقة، لأنّ الإدارة تعلم تماماً أنّ البلجيكي صاحب الـ38 عاماً لا يمتلك الخبرة الكافية، وأنّها أخطأت الحسابات عندما تخلّت عن دي ليخت ولم تستقدم البديل المناسب في قلب الدفاع.

الامتحان الأوّل أمام شتوتغارت ليس سهلاً، حيث يمتلك هدافاً سيعذّب دفاعات البافاري، ألا وهو البوسني إرميدين ديميروفيتش الذي يحتلّ المركز الثاني في ترتيب الهدّافين في الدوري بعدما سجّل 5 أهداف في المراحل الستّ الأولى، والامتحان الثاني والأصعب سيكون أمام برشلونة الذي رغم كلّ مشكلاته يقدّم كرة قدم هجومية ممتعة وقوية بقيادة المدرب الألماني هانسي فليك.