وأدى وصول كيليان مبابي إلى صفوف ريال مدريد في سوق الانتقالات الصيفي الماضي، إلى حاجة الفريق لتعديلات تكتيكية تشمل جميع نجوم الفريق، بما في ذلك رودريغو وفينيسيوس جونيور وجود بيلينغهام، وعلى الرغم من هذه الجهود، لم يتوصل الـ"لوس بلانكوس" بعد إلى صيغة مثالية تحقق أفضل ما في تشكيلته الغنية بالمواهب.

بحسب "راديو ماركا"، فإنّ إحدى النقاط المحورية في هذا الأمر تتمثل في أردا غولر، الذي أظهر لمحات من إمكاناته غير العادية، لكنه يعاني من عدم الثبات في المستوى، ويحرص ديفيد أنشيلوتي على رؤية غولر يلعب دوراً أكثر بروزاً ويعتقد أنّ مهاراته تستحق مكاناً أساسياً في التشكيلة.

ويشير المصدر ذاته إلى أنّ حماس أنشيلوتي الصغير لإدراج اللاعب قوبل بمقاومة من والده، حيث لا يزال المدرب غير مقتنع بأنّ الشاب البالغ من العمر 19 عاماً جاهز لقوّة الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، والمشاركة طوال 90 دقيقة، ويقال إنه قلق بشأن افتقار غولر للتأثير على المرمى، ويفضّل الاستمرار في تسهيل دخوله إلى الفريق كبديل، بدلاً من التسرع في إقحامه بالتشكيلة الأساسية.

لكن يبدو أنّ أنشيلوتي محق في هذا الرأي، إذ لم يسجل غولر أي هدف حتى الآن بعد أن شارك في حوالى 300 دقيقة في مختلف المسابقات هذا الموسم، ومع ذلك، يركز اللاعب الشاب على ترسيخ مكانه في النادي، وقد رفض بالفعل فكرة الانتقال على سبيل الإعارة للحصول على المزيد من وقت اللعب، مما يدل على رغبته في القتال من أجل مكانه في "سانتياغو برنابيو".

وتتجاوز معضلة أنشيلوتي مجرّد إيجاد مكان لغولر، فإشراكه في التشكيلة الأساسية يعني حتماً تهميش أحد نجوم ريال مدريد المهمين، وبالنظر إلى الخيارات الهجومية المتاحة له، بما في ذلك مبابي وفينيسيوس ورودريغو، فإنّ دمج غولر من دون الإخلال بتوازن الفريق يمثل تحدياً كبيراً.

وسيعود الـ"لوس بلانكوس" إلى اللعب يوم السبت من خلال مواجهة سلتا فيغو، بعدها سيخوض ريال مباريات قوية للغاية أبرزها الكلاسيكو أمام غريمه التقليدي برشلونة.