النهار

القاهرة - آية جبر

يعتبر برونو فرنانديز "الرجل الثاني" أو "الجندي المجهول" داخل صفوف منتخب البرتغال، خصوصاً أنه متواجد في ظل النجم الأوّل كريستيانو رونالدو الذي لا يزال يخطف الأضواء منه.

ونجح برونو بالمساهمة في صناعة 21 هدفاً خلال آخر 20 مباراة، إلى جانب كونه أكثر اللاعبين صناعةً للفرص بواقع 75 فرصة، كما أنه ساهم في تسجيل 9 أهداف خلال آخر 4 مباريات.

ويتميز اللاعب بقوّة قدمه اليمنى التي يستطيع التسجيل بها من خارج المنطقة، بالإضافة إلى أنه واحد من أمهر اللاعبين من حيث مراوغة المدافعين والتسديد من مسافات بعيدة، والذي ظهر بشكل واضح مع فريقه السابق سبورتنغ لشبونة البرتغالي الذي سجل معه 9 أهداف بالطريقة نفسها.

كما أنه يمكن الاستفادة من خدماته في أكثر من مركز، ليس فقط مركز خط الوسط الهجومي، ولكنه يُجيد اللعب أيضاً كمهاجم ثانٍ أو في خط الوسط المتأخر.

واستطاع المدير الفني لمنتخب البرتغال روبرتو مارتينيز إبراز كل هذه الإمكانيات التي ظهرت بشكل واضح على اللاعب طوال الفترة الماضية في مختلف البطولات، والتي من بينها التصفيات المؤهلة إلى بطولة يورو 2024 والتي حقق فيها أعلى نسبة مساهمة تهديفية بواقع 12 مساهمة بعد أن سجل 5 أهداف وصنع 7 أخرى.

وفي الوقت ذاته، نجد أنّ هذه الموهبة لم تستطع إخراج كل ما يملك برفقة نادي مانشستر يونايتد تحت قيادة المدرب الهولندي إريك تن هاغ، الذي ظهر معه بمستوى سيئ على عكس ما قدمه في موسمه الأوّل مع "الشياطين الحمر" الذي تألق فيه بشكل ملحوظ، وحصد جائزة لاعب العام.

لكنّ مستواه تراجع رغم ارتدائه شارة القيادة، وحصل على بطاقتين حمراوين خلال 5 أيام فقط أمام كلٍّ من توتنهام في الدوري الإنكليزي وبورتو البرتغالي في المرحلة الثانية من الدوري الأوروبي.

وكل هذه الأرقام أوضحت أنّ تألق اللاعب يتوقف على قوّة المدرب، وتمكنه من توظيفه في المكان المناسب، وهو ما حدث بالفعل مع فليك الذي يقود برشلونة حالياً، ونجح في تحقيق العديد من الإنجازات مع الفريق رغم اعتماده على بعض المواهب الشابة.