روجيرو ميكالي. (إكس)
القاهرة - آية جبر
في الآونة الأخيرة حدثت طفرة كبيرة في عالم كرة القدم المغربية، واستطاع اللاعبون المغاربة تحقيق العديد من الإنجازات، والأرقام القياسية التي أبهرت العالم، والتي من بينها النتائج القوية التي حقّقوها في أولمبياد باريس 2024.
وهذه الطفرة جعلت العديد من مدربي المنتخبات العربية يحاولون تغيير وجهة نظرهم في بعض الأمور، والالتفات حول بعض النقاط التي جعلت منتخب أسود الأطلس سواء الأساسي أو الشباب في قمّة تألّقهم، ومحاولة تطبيقها على أرض الواقع، وجاء في مقدّمة هؤلاء المدربين البرازيلي روجيرو ميكالي الذي تولّى مهمّة تدريب منتخب مصر للشباب مؤخّراً.
ميكالي وتطبيق تجربة المغاربة
يعتبر ميكالي من المدربين الذين نجحوا في وضع بصماتهم في كرة القدم المصرية، ليس فقط عن طريق النتائج التي حقّقها مع المنتخب الأولمبي، ولكن أيضاً مواكبته لكلّ ما هو جديد، ومحاولة تطبيق بعض الأمور الفنية التي ستساهم في بناء فريق جديد قادر على الصعود والتأهل إلى أولمبياد لوس أنجلس المقبلة 2028.
وكانت أولى القرارات التي اتخذها المدرب البرازيلي هي البحث عن المواهب الصغيرة المزدوجة الجنسية المحترفة في الدوريات الأوروبية، ومحاولة إقناعهم باللعب مع منتخب مصر خلال الفترة المقبلة على خُطى المغاربة الذين نجحوا في إقناع بعض اللاعبين خلال الفترة الماضية باللعب باسم أسود الأطلس.
وبدأ تنفيذ هذه الخطوة في البداية عن طريق الاستعانة بمكتشف المواهب وسيم أحمد الذي نجح في إقناع بعض المواهب المحترفة في أوروبا في الوقت الراهن باللعب باسم منتخب الفراعنة خلال الفترة المقبلة، واستُدعيوا بالفعل للمشاركة في تصفيات شمال أفريقيا المؤهلة إلى نهائيات أمم أفريقيا تحت 20 عاماً، مثل عمر عبد المجيد لاعب فريق الشباب بنادي هامبورغ الألماني الذي يمتلك الجنسيتين المصرية والألمانية، وكريم أحمد لاعب فريق الشباب بنادي ليفربول الذي يمتلك الجنسيتين المصرية والإنكليزية، وسليم طالب لاعب فريق الشباب بنادي هرتا برلين الألماني ويمتلك الجنسيتين المصرية والألمانية، وكاميرون إسماعيل لاعب فريق الشباب بنادي أرسنال الإنكليزي الذي يمتلك الجنسيات المصرية والإنكليزية والنيجيرية واكتشفه اللاعب محمد النني، وغيرهم...
وبالرغم من أنّ هذه التجربة قد لا يُكتب لها النجاح، إلّا أنّ استخدام هذا الأسلوب قد يؤتي ثماره في النهاية، وقد نرى منتخب مصر يسير على خطى المنتخبات المغربية في مختلف الفئات العمرية.