بيب غوارديولا. (إكس)
تسعى إدارة بطل الدوري الإنكليزي خلال آخر أربعة مواسم لتجديد عقد الإسباني خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أنّ عقده الحالي ينتهي في صيف 2025.
وعلى الرغم من تأكيد رحيل تشيكي بيغريستين، الصديق المقرّب للمدير الفني الإسباني والمدير الرياضي لمانشستر سيتي، مع نهاية الموسم الحالي، ووصول البرتغالي هوغو فيانا من سبورتينغ لشبونة، إلا أنّ إدارة النادي الإنكليزي متمسكة باستمرار غوارديولا لإكمال مشواره الرائع مع الفريق بمختلف المسابقات.
ووفقاً لموقع "فوتبول إنسايدر" البريطاني، فإنّ بيب غوارديولا قرّر مواصلة مسيرته مع مانشستر سيتي، على الرغم من تلقيه عرضاً من الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم لتولي تدريب منتخب "الأسود الثلاثة" خلفاً للمدير الفني الموقت لي كارسلي، قبل أن يعيّن الألماني توماس توخيل مديراً فنياً جديداً للفريق، بداية من شهر كانون الثاني (يناير) عام 2025، بعقد لمدة 18 شهراً.
وذكر التقرير أنّ غوارديولا، صاحب الـ53 عاماً، يستعد للتوقيع على عقد جديد مع مانشستر سيتي في أقرب وقت ممكن، حيث سيكون العقد الجديد لمدة عام واحد فقط، خصوصاً في ظل اهتمام المدير الفني الإسباني بتولي تدريب منتخب خلال الفترة المقبلة.
وأشار التقرير إلى أنه في حال قرّر مدرب مان سيتي التوجه إلى تدريب المنتخبات، فإنّ المنصبين الوحيدين اللذين من المرجح أن يفكر فيهما هما مع منتخب بلاده إسبانيا أو مع المنتخب الإنكليزي، خصوصاً في ظل الراحة الكبيرة التي يشعر بها خلال فترة عمله في إنكلترا، والتي قد تساهم في وصوله إلى منصب المدير الفني لمنتخب "الأسود الثلاثة" في المستقبل.
وإذا وقع بيب غوارديولا عقداً جديداً مع مانشستر سيتي، فسيكون ذلك بمثابة عقد من الزمان في قيادة أبطال الدوري الإنكليزي الممتاز. ومع فوزه بستة ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز، وأربعة ألقاب في كأس الرابطة، ولقبين في كأس الاتحاد الإنكليزي، ودوري أبطال أوروبا، فإنّ رحيله المحتمل سيكون خسارة كبيرة، خصوصاً بالنظر إلى الظروف الحالية المحيطة بالنادي.
ويسير مان سيتي بخطى ثابتة مع غوارديولا خلال الموسم الحالي، على الرغم من الأحداث المحيطة بالنادي، من التهديد بالهبوط إلى الدرجة الأدنى في نزاعه مع رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز، بجانب إعلان رحيل المدير الرياضي بعد أن قضى 12 عاماً، بالإضافة إلى عدم وضوح مستقبل غوارديولا.
رسالة إلى الجمهور الإنكليزي
وأدى تعيين توماس توخيل مدرباً لمنتخب إنكلترا إلى ردود فعل متباينة من وسائل الإعلام والجماهير، لكنّ غوارديولا طلب من المشجعين تقديم دعم غير مشروط للمدرب الألماني بغض النظر عن جنسيته.
وأبلغ غوارديولا الصحافيين قبل أن يحل فريقه ضيفاً على ولفرهامبتون يوم الأحد: "لم نمتلك الحق في اختيار مكان ولادتنا. الوالدة والوالد يقرّران ذلك وبعد تسعة أشهر نحن هنا. لم أقرّر أن أكون كاتالونياً وأنت لم تقرّر أن تكون إنكليزياً".
وأضاف: "الاتحاد (الإنكليزي) قرّر اختيار مدرب أجنبي لديه سجل رائع. وجهة نظري هي أنني سأدعمه من دون قيد أو شرط. سيتم الإشادة به إذا حقق الانتصارات، وسيُنتقد إذا تعرّض للخسارة. لكن جنسيته أمر لا يهم".
وواصل غوارديولا (53 عاماً) في المؤتمر الصحافي: "أعلم أننا فخورون بالمكان الذي ننتمي إليه. لكن العالم كبير للغاية. عليك أن تتحلى بعقلية منفتحة. أتيت إلى هنا (إلى إنكلترا) للتعلم منكم".
وأكد المدرب الإسباني أنه يأمل في تدريب منتخب وطني يوماً ما، لكنه رفض التعليق عندما سُئل عما إذا تواصل معه الاتحاد الإنكليزي لتولي المنصب.
وأجاب: "توماس توخيل هو المدرب. انسَ الأمر. أنا مدرب سيتي... بقية الأمور ليست مهمة".