السبّاحة نور محمد
القاهرة - آية جبر
نور محمد عبد الحليم السبّاحة المصرية الحالمة بأن تصل إلى العالمية والمشاركة في الأولمبياد، وهي لا تزال في الـ15 من عمرها، والتي بدأت هذه الرياضة وهي في الرابعة من عمرها في نادي الرحاب التابع للمدينة التي ولدت فيها.
ومارست نور أكثر من رياضة إلى جانب السباحة، مثل الجمباز وكرة القدم والكونغ فو، إلا انّها في النهاية تركت كل هذه الرياضيات وركّزت على السباحة.
وحصلت محمد على الكثير من الميداليات باسم نادي الرحاب، كما تمكنت من تحقيق لقب أفضل سبّاحة، وتسجيل أفضل رقم في السباحة بمختلف أنواعها، ما منحها شرف تمثيل منتخب مصر، وهو ما مهّد لها الطريق نحو الانتقال إلى القلعة الرياضية الأكبر داخل مصر "الأهلي".
ولدى سؤال نور عن أهم البطولات والميداليات التي نجحت في تحقيقها خلال مسيرتها القصيرة وصغر سنها، أجابت في حديث خاص لـ"النهار": "من الصعب تحديد عدد الميداليات التي تمكّنت من تحقيقها نظراً إلى كوني أنجح دائماً في حصد الميداليات في أيّ بطولة أشارك فيها".
وعكة صحية تحرم نور من المشاركة الأولمبية
وعن حلمها في المشاركة في الأولمبياد يوماً ما، أوضحت أنها كانت تسعى بالفعل خلال الفترة الماضية برفقة مدربها من أجل تحقيق رقم تأهيلي إلى أولمبياد باريس 2024، وكانت على ثقة تامة من تحقيقه في سباق الـ50 م حرّة ببطولة كأس مصر، وأوضحت: "لكن كان القدر يخبّئ لي أمراً آخر عندما تعرّضت لوعكة صحية شديدة قبل موعد البطولة بأسابيع عدّة، أدت إلى دخولي المستشفى وإجراء عملية خطِرة ما منعني من تحقيق حلمي، إلا إنني عدت من جديد، وسأحقق حلمي بالتأهل إلى أولمبياد لوس أنجلس 2028".
قلّة الدعم تهدّد استمرارها
وشددت نور على أنها تشعر بالحزن نتيجة عدم إيجاد أي دعم من النادي الأهلي أو الاتحاد المصري، وأنّ أسرتها هي التي تكفّلت بمصاريف العملية التي أجرتها على نفقتها الخاصة، والتي تخطت حاجز الـ100 ألف جنيه مصري، وبالرغم من تقديمها طلب منذ حوالى 5 أشهر إلى النادي الأهلي من أجل تحمّل جزء من هذه التكاليف، إلا أنها لم تجد أيّ رد حتى اليوم.
وأشارت إلى أنها تحملت تكاليف العملية الجراحية المرتفعة، بالإضافة إلى تحملها مثل بقية السباحين المصريين مهمة شراء بدلات السباق التي يصل سعرها إلى 20 ألف جنيه، من أجل المشاركة في المسابقات، مع الأدوات الأخرى، وهو ما قد يحرمها من استكمال مسيرتها التي تحلم بها.
ولدى سؤالها عمّا يحتاجه السبّاح المصري من أجل تحقيق الميداليات العالمية، أجابت: "قلة الدعم في رياضة السباحة أحد أهم الأسباب التي جعلت العديد من السباحين يتوقفون عن مزاولة هذه الرياضة بسبب التكاليف العالية، وكل ما يوفره النادي هو المكان الذي يتدرب فيه، وهذا ليس كافياً، خصوصاً أنّ رياضة السباحة تحتاج إلى المزيد من الاهتمام ووضع الخطط التدريبية بدقة بما يتناسب مع إمكانيات السبّاح، وهو ما تفتقده الأندية المصرية، ما يدفع السباح لأن يبحث عن مدرب شخصي آخر مع تأجير حارة بحمّام سباحة بتكلفة عالية للغاية من أجل تحقيق حلمه والمنافسة في البطولات".