احتفال مودريتش مع فينيسيوس خلال لقاء ريال مدريد وسيلتا (أ ف ب)
دبي- هاني سكر
بالمقابل، لا يبدو خبراً جيداً لمجمل حال الفريق؛ فإذا ما نظرنا إلى وسط ريال مدريد فسنجد أن هناك علامات استفهام حول مساهمة العديد من اللاعبين هجومياً، إذ لم يتمكّن بيلينغهام من المساهمة بأي هدف في آخر 3 مباريات خاضها، علماً أنه في ذات الفترة الحالية من الموسم، ويبدو أن فالفيردي هو الاستثناء الوحيد، ولو أن مساهمته هي 4 أهداف (سجّل 2، وصنع 2) في 10 مباريات.
وفي الوقت الذي غاب فيه فينسيسوس ومبابي عن المباريات الدولية، ثم عادا للمشاركة والتسجيل مع ريال بعد نهاية التوقف، شارك مودريتش لـ180 دقيقة في مباراتي كرواتيا خلال التوقف، وعاد بعدها ليدخل أساسياً أثناء مباراة ريال ويسجّل.
رحيل كروس قلّل من قدرة وسط ريال على تدوير الكرة والتحكم بإيقاع المباريات، إلا أن الفريق يتكّل على قدرة مودريتش في اللعب المباشر وخلق الخطورة عبر البينيّات. لكن السؤال الأساسي يرتبط بما سيفعله ريال مدريد بعد رحيل لوكا المرتقب نهاية الموسم، فالعمر الذي وصل إليه لا يبشّر بأنه سيستمرّ لوقت طويل.
لعب مودريتش 589 دقيقة في هذا الموسم مع ريال مدريد، وهو اللاعب الأكثر مساهمة في صنع الفرص "2.1 في المباراة"، بالتساوي مع فينيسيوس، كما شارك في الدوري بـ 522 دقيقة، ساهم فيها بهدفين، في حين ساهم بيلينغهام بهدف وحيد في 531 دقيقة، وهو ذات عدد مساهمات كامافينغا خلال 133 دقيقة شارك بها.
يدرك أنشيلوتي أن فريقه أصبح صلباً جدّاً مع تنوّع خياراته الهجوميّة، بالرغم من أنه لا يمكن لخطّ الوسط أن يصبح محدوداً، إذ سيتسبّب هذا بشكل تدريجي بتضييق حلول الفريق، وسيجعله مكشوفاً أكثر لخصومه؛ وبوجود لاعبين بهذه القوة في الهجوم، لا بدّ من أن تكون فرصة لاعبي الوسط أكبر لصناعة أهداف بذات طريقة تمريرة مودريتش لفينيسيوس ضد سيلتا.