وأعلن هوي (48 عاماً) الذي توّج بجميع سباقات السرعة الثلاثة (السبرينت فردي وفرق وسباق كيرين) في نسخة واحدة من الألعاب أنه تم تشخيصه بالمرض في شباط (فبراير) وأنه يخضع للعلاج الكيميائي لكنه أصر على أنه "يسير بشكل جيد".
ومع ذلك، قال أسطورة رياضة الدراجات الهوائية الذي مثّل بريطانيا في الألعاب الأولمبية وبطولات العالم لصحيفة "صنداي تايمز" إنه كان يعلم في ذلك الوقت أن مرضه في مراحله الأخيرة، حيث قال له الاطباء انه سيعيش "من عامين إلى أربعة أعوام".
وتابع: "...هذا مجرد جزء من الحياة. تقول لنفسك، أليس من حسن حظي أن هناك دواء يمكنني تناوله سيمنع هذا لأطول فترة ممكنة. لكن معظم المعركة بالنسبة لي مع السرطان لم تكن جسدية. بالنسبة لي، كانت ذهنية".
وأوضح هوي أنه تجاهل في البداية الألم في كتفه باعتباره إصابة ناجمة عن مجهود في صالة الألعاب الرياضية، ولكن عندما تمت إحالته لإجراء فحص بالمسح الضوئي، أخبره الطبيب: "أنا آسف. هناك ورم في كتفك".
وكشف فحص آخر عن سرطان أولي في البروستاتا انتشر إلى كتفه وحوضه ووركه وعموده الفقري وأضلاعه: "وهكذا فقط، علمت كيف سأموت".
كما كشف هوي عن تشخيص زوجته سارة بالتصلب المتعدد "... لقد كانت ضربة كبيرة، عندما كنت بالفعل في حالة ذهول. تعتقد أنه لا يمكن أن يزداد الأمر سوءاً. تشعر حرفياً وكأنك في الحضيض، وتكتشف، عليك أن تسقط أكثر. كان الأمر قاسياً".
وحصل هوي على دعم كبير حيث نشر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على منصة "إكس": "يا لها من أخبار حزينة. كريس أسطورة رياضية بريطانية. مواجهة تشخيصه بإيجابية أمر ملهم. البلد بأكمله يقف خلفه وخلف عائلته".
ووصف مارك كافنديش اسطورة رياضة الدراجات هوي بـ "البطل البشري"، في حين أشاد رئيس الوزراء الاسكتلندي جون سويني بـ "شجاعة هوي المذهلة".
بدأ هوي المولود في إدنبرة الاسكتلندية، ممارسة الدراجات الهوائية في سن المراهقة وفاز بأول ميدالية أولمبية، وهي فضية، في سباق السرعة للفرق في سيدني 2000.
بعد أربع سنوات، توّج بالمعدن الأصفر الأولمبي في سباق ضد الزمن لمسافة كيلومتر واحد في أثينا. رفع حصيلة ميدالياته الأولمبية إلى ثلاث ذهبيات أخرى في دورة بكين 2008، قبل أن يضيف إثنتين أخريين في لندن 2012.
ويتضمن سجل هوي أيضاً الفوز بـ 11 لقباً عالمياً قبل اعتزاله في عام 2013.