النهار

مابيل حبيب

كان جمهور ليفربول خائفاً قبل انطلاق الموسم من إمكانية المنافسة على لقب الـ"بريميرليغ"، أوّلاً لأنّ مدربه التاريخي الألماني يورغن كلوب ترك النادي مع نهاية الموسم الماضي وحلّ الهولندي آرني سلوت بديلاً له؛ وثانياً، لأنّ الـ"ريدز" لم يتحرّك كثيراً في سوق الانتقالات الصيفي كغيره من الأندية، واستقدم متأخراً الإيطالي فيديريكو كييزا من نادي جوفنتوس.

زد على ذلك، منطقياً، أنه ما يزال من الصعب منافسة مانشستر سيتي على اللقب، إذ يملك الإسباني بيب غوارديولا تشكيلة مدجّجة بأبرز النجوم، ودكّة بدلاء غنية قادرة على المساعدة في الموسم الطويل والشاق.

لكنّ ليفربول تمكن من فرض شخصيته منذ البداية، وحقق 7 انتصارات مقابل هزيمة واحدة في الدوري حتى الآن، والخسارة كانت مفاجئة للجميع أمام نوتينغهام فورست بهدف نظيف.

وقدّم رجال المدرب سلوت أداءً مميزاً في المراحل الأولى من الـ"بريميرليغ"، كما أنه يمتلك أفضل خط دفاعي في المسابقة، مستقبلاً 3 أهداف فقط. كذلك، عرف الهولندي كيف يُبقي الاستقرار حاضراً بين الخطوط، ولم يتغيّر شكل الفريق كثيراً عمّا كان عليه بقيادة كلوب.

الموسم ما يزال في بدايته، والحُكم على أيّ فريق الآن مبكر جداً، لكن من يشاهد ليفربول اليوم يستمتع بالمستوى الذي يقدمه طوال المباراة، حتى أنّ دكة البدلاء لديه بإمكانها أن تساند التشكيلة، مع لاعبين لا يقلّون شأناً عن الأساسيين، مثل الأوروغوياني داروين نونييز، والكولومبي لويس دياز، والأرجنتيني ألكسيس ماك أليستر وغيرهم...

اجتاز الـ"الريدز" عقبة تشيلسي العائد بقوّة هذا الموسم بقيادة المدرب الإيطالي إنزو ماريسكا على ملعب "أنفيلد" بهدفين لهدف، إلا أن قمّة أخرى من العيار الثقيل تنتظره أمام أرسنال، نهاية الأسبوع، على ملعب الإمارات، ولا بديل لسلوت سوى الفوز من أجل الحفاظ على الصدارة، لأنّ أي تعثر أمام سيتي قد يُكلف الفريق غالياً.

ليفربول سلوت لم يُخيّب الآمال، أقلّه حتى اللحظة، حتى في دوري أبطال أوروبا بعدما حقق انتصارين في أوّل مباراتين أمام كل من ميلان (3-1) وبولونيا (2-0) الإيطاليين. والآن، سيحلّ ضيفاً ثقيلاً على لايبزيغ الألماني القوي، لكن لا خوف على هذا النادي العريق هذا الموسم، الذي سيكون المرشح الأوفر حظاً لتهديد "عرش" مانشستر سيتي محلياً وريال مدريد أوروبياً.