دبي – جاد دعيبس
في حوار خاص مع الشيخ سعيد أحمد الرواس، رئيس نادي ظفار العماني لكرة القدم، والمدير الفني أحمد حافظ (الداهية)، تحدث الثنائي عن تطلعاتهما ورؤيتهما للعودة القوية للنادي في البطولة الخليجية، التي غابت عن الساحة الرياضية لأكثر من عشر سنوات، حيث يسعى ظفار إلى استعادة مكانته الطبيعية بين الأندية الخليجية الكبرى.
الشكر والامتنان
بدأ الشيخ سعيد حديثه بتوجيه الشكر إلى القائمين على نادي النصر، معبراً عن تقديره الكبير لحسن الاستقبال والتعاون المميز الذي حظيوا به منذ لحظة وصولهم إلى المطار. وقال: "لقد لمسنا اهتماماً كبيراً من جميع القائمين، حيث كان الاستقبال مهيباً ومتابعة دقيقة لكل صغيرة وكبيرة. هذا ليس غريباً على فريقهم، فهم دائماً ما يظهرون احترافية عالية".
وتابع: "نحن مستعدون لفترة ليست طويلة، رغم أنّ التحضيرات كانت ضيقة بسبب تأخر الانتخابات، لكننا عازمون على استعادة قوتنا ورفع الروح المعنوية للاعبين، لنكون على قدر المنافسة".
عودة البطولات الخليجية
وأعرب الشيخ سعيد عن تفاؤله بعودة البطولة الخليجية، مشيراً إلى أنّ هذه العودة تمثل فرحة لكل الخليجيين، حيث قال: "توقفت البطولة لمدة تسع أو عشر سنوات، والعودة جاءت بحلة جديدة وبنظام جديد يحفز الفرق بشكل كبير. الجميع ينتظر هذه البطولة بشغف، ونأمل أن تكون على مستوى تطلعاتنا وتطلعات الاتحاد الخليجي، خصوصاً مع الجهود المبذولة من قبل سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد الثاني، الذي له الفضل في إعادة لم الشمل الخليجي من خلال هذه البطولة".
التحديات وآفاق المستقبل
وفي ما يتعلق بالتحديات التي تواجه الفريق، أشار الشيخ سعيد إلى بعض القضايا التي قد تهز كيان النادي، لكنه أكد أنّ ظفار سيبقى قوياً وراسخاً في مكانه.
وأوضح: "نأمل أن نعود إلى مكانتنا الطبيعية بين الأندية الكبرى، ولكن يجب أن ندرك أنّ بعض القرارات قد تؤثر على الفريق. نحن هنا من أجل الطموح، ونعتبر أنّ المشاركة في البطولة الخليجية حق للجميع، وهدف مشروع لكل نادٍ".
أحمد حافظ (الداهية): التعاقد مع ظفار في حقبة الشيخ علي الرواس نقطة فارقة
من جانبه، أشار المدير الفني لنادي ظفار أحمد حافظ (الداهية) أنّ التعاقد مع ظفار في حقبة الشيخ علي الرواس هي نقطة فارقة، في ظل وجود الرئيس التاريخي لزعيم الكرة العمانية (ظفار)، وعلى العكس، فمن المعتاد عندما تتغير الإدارة يتغير التوجه الفني للإدارة الجديدة، لكن كان الشيخ سعيد الرواس رئيس النادي الحالي خير خلف لخير سلف وصدر كل التعاون لنجاح القيادة الفنية والوصول إلى أعلى المراتب والحفاظ على الزعيم في مكانه الطبيعي بين صفوة الأندية الخليجية.
استعدادات الفريق
تحدث المدير الفني أحمد حافظ (الداهية) عن استعدادات الفريق، موضحاً أنّ النادي يجري عملية بناء جديدة، وقال: "على الرغم من أنّ نادي ظفار عريق وله تاريخ حافل بالبطولات، فإنّ الفريق كُوّن حديثاً، وهذا يعني أن لدينا متوسط أعمار صغير بين اللاعبين. انضم إلينا بعض اللاعبين الجدد في الأسابيع الماضية، مما يجعل من الصعب إعداد الفريق بشكل كامل في هذا الوقت القصير".
أهمية العمل الجماعي
وأكد حافظ أنّ العمل الجماعي والروح العالية بين اللاعبين هي مفتاح النجاح، مشيراً إلى أنّ الجميع متعاونون للحفاظ على تاريخ النادي الكبير، حيث صرّح: "لقد شعر اللاعبون بضرورة تحمّل المسؤولية، ونشكر نادي النصر على تسهيل الأمور لنا خلال التدريبات، حيث قدموا لنا كل ما نحتاجه لنكون جاهزين للمنافسة".
التحديات المتعلقة بالمحترفين
وتحدث أحمد حافظ (الداهية) عن بعض التحديات المرتبطة بعدد المحترفين في الفريق، حيث أوضح: "الاتحاد الخليجي قد أقر عدداً معيناً من المحترفين لكل فريق، ونحن لدينا أربعة محترفين فقط. هذا يمثل تحدياً لنا مقارنة ببعض الفرق الأخرى التي لديها عدد أكبر من المحترفين، لكن في النهاية، الأداء داخل الملعب هو الذي سيحدد النتائج".
التطلعات للمنافسة
وفي ختام حديثه، أكد حافظ أنّ البطولة الخليجية تمثل فرصة حقيقية للتنافس: "في النهاية، الفرق تتقارب في الملعب عندما يكون هناك أسلوب عمل جيد وتفاعل بين اللاعبين. نحن عازمون على تقديم أفضل ما لدينا لنكون في المنافسة على المراكز المتقدمة".
مع هذه الروح الإيجابية والطموح الكبير، يستعد نادي ظفار لخوض غمار البطولة الخليجية، آملاً أن يحقق نجاحات تضاف إلى تاريخ النادي العريق، وأن يثبت جدارته بين الأندية الكبرى في المنطقة.
يتطلع الفريق إلى دعم الجماهير، حيث أنّ التلاحم بين اللاعبين والجماهير هو ما يمكنهم من تحقيق الألقاب ورفع راية ظفار عالياً في سماء كرة القدم الخليجية.