النهار

لم تحجب الصدارة الهلالية إصرار ملاحقي الزعيم على تضييق الخناق، بعد تألق الفرنسي كريم بنزيمة والبرتغالي كريستيانو رونالدو، في قيادة الاتحاد الوصيف والنصر الثالث توالياً إلى انتصارين مهمين على القادسية والشباب.

غاب نجم الهلال ومتصدر الهدافين، الصربي ألكسندر ميتروفيتش (9 أهداف) عن زيارة شباك الفيحاء، لكن مواطنه نوفاك ديوكوفيتش، صاحب الرصيد الأعلى في البطولات الكبرى للتنس (24)، كان حاضراً لمصافحته ومواطنه سيرغي ميلينكوفيتش-سافيتش في "المملكة أرينا" الذي عاد إليه الهلال بأفضل طريقة ممكنة باكتساحه الفيحاء (3-0).

تواجد "دجوكو" في العاصمة السعودية على هامش مشاركته في بطولة ملوك غراند سلام الستة ضمن فعاليات "موسم الرياض"، والتي توج بلقبها المصنف أول الإيطالي يانيك سينر.

وعاشت الجماهير الهلالية ليلة مميزة في ذكرى التأسيس خصوصاً أنه "يوم مختلف" وفق وصف مدربه البرتغالي جورجي جيسوس.

وحقق جيسوس انتصاره الـ 50 في دوري المحترفين، وفقاً لموقع "أوبتا" للإحصائيات، مكرراً تحقيق الفوز في أول 7 جولات بعد موسم 2019.

إيمينالو يصرح والرابطة توضح 

وانشغلت الأوساط الكروية في السعودية بتوضيح رابطة الدوري السعودي لتصريح النيجيري مايكل إيمينالو المدير الرياضي لدوري للمحترفين، الذي "فُسر بطريقة غير صحيحة"، بحسب الرابطة عندما قال "واثق أن الهلال سيواجه تحديات في المستقبل، وأريد ذلك لأن هذا في صالح الدوري".

قالت الرابطة في بيان إن: "القصد من حديث مايكل أنه يطمح إلى أن يصل المستوى التنافسي في بطولة الدوري إلى أعلى المستويات، وأن يكون هناك أكبر عدد من الفرق المتنافسة على البطولة".

وفي رده على سؤال حول الهوة بين الهلال وبقية الأندية، قال إيمينالو لـ" أوبي وان بودكاست" الذي يقدمه نجم تشيلسي السابق النيجيري جون أوبي ميكل والاعلامي كريس ماكاردي: "الأمر لا يتعلق باللاعبين فقط. ربما للمدرب دور، وربما البيئة في النادي، وربما للمسؤولين الذين قاموا بعمل رائع! ربما كلها اجتمعت في ناد واحد. تشيلسي سابقاً مع مورينيو، كان بمثل هذه الحالة، ومانشستر سيتي مثال الآن"، مضيفاً أن الهلال يعيش هذه الحالة، فهو ناد يعرف ما الذي يفعله جيداً".

كريم "الخارق"

في جدة، واصل الاتحاد بقيادة نجمه الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة عروضه القوية، مؤكداً عزمه استعادة اللقب الذي خسره من الهلال الموسم الماضي.

موقِعاً على هدفه الثامن، دك هداف ريال مدريد الإسباني السابق باكراً مرمى القادسية الذي لم يقو على مقارعة "العميد"، المؤازَر بأكثر من 35 ألف متفرج في استاد الجوهرة المشعة، فسيّر مع مواطنه موسى ديابي المباراة لمصلحة المُضيف 3-1.

حظي حامل الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم سابقاً بإشادة خاصة من مدربه ومواطنه لوران بلان الذي وصفه بـ"الاستثنائي" و"الخارق".

شاطره الرأي ديابي، الذي وصل إلى 8 تمريرات حاسمة في 5 مباريات متتالية: "عندما تلعب بجوار لاعبين مثل بنزيمة و(الهولندي ستيفن) بيرخفين، فإن صناعة الأهداف تكون أمرًا سهلاً. مع بنزيمة، 90 % من التمريرات ستتحول إلى أهداف".

"لا نستسلم أبداً"

"نحن لا نستسلم أبدا". بهذه العبارة التي دونها على منصاته في مواقع التواصل، احتفل البرتغالي كريستيانو رونالدو بقيادته النصر لتحقيق فوز قاتل على مضيفه الشباب (2-1)، بترجمته ركلة جزاء حاسمة (90+7).

وشهدت المباراة أحداثاً دراماتيكية بعد إخفاق المغربي عبد الرزاق حمد الله في معادلة النتيجة للشباب من نقطة الجزاء أيضاً (90+13).

خفف مدرب الشباب البرتغالي فيتور بيريرا من تأثير إضاعة حمد الله لركلة الجزاء: "لم يوفق في تسجيلها. بلا شك هو لاعب كبير، وكريستيانو رونالدو يضيع ضربات جزاء".

بدوره، اعترف الإيطالي ستيفانو بيولي مدرب النصر، الذي قاد فريقه للفوز الرابع توالياً، بصعوبة المباراة: "نعرف أن إيقاع المباريات عالي بسبب قصر مدة الوقت الكافي للراحة، علماً أن وقت الراحة يكون في مشاركة اللاعبين مع المنتخبات".

وأشادت صحيفة "ماركا" الإسبانية بتألق رونالدو الذي وصل إلى هدفه الـ907 في مسيرته، قائلة إنه "نجح في إبقاء المعركة على الصدارة حية مع الهلال".

وبعد خسارتين متتاليتين استعاد الأهلي توازنه بفوزه على مضيفه الخليج 3-0، في ترجمة لتخلص الفريق من كثير من الأمور التي لا تنصفه بناءً على أدائه، وفق تعبير مدربه الألماني ماتياس يايسله.

توقف يايسله، الذي تكبد فريقه ثلاث خسارات منذ بداية الدوري، عند دفاع اللاعبين عنه في الفترات الحرجة: "نحن فريق واحد، ونعمل معاً، ونواجه التحديات كذلك، ولذا علينا أن نواصل هذا التكاتف لمصلحة فريقنا".

وكان لافتاً في ختام الجولة، اعتراض نادي الإتفاق على الحكم محمد الحربي الذي أدار مباراته التي خسرها أمام العروبة 2-3.

وفيما أكد مدرب الإنكليزي ستيفن جيرارد عقب المباراة أنه بصدد تقديم شكوى ضد الحكم اعتراضاً على طرد لاعبه عبد الله رديف في الشوط الأول، أصدر النادي الشرقي بياناً قال فيه إنه: "من المؤسف أن نشهد التأثير السلبي الناتج عن القرارات التحكيمية الخاطئة"، واصفاً طرد رديف بـ"البدائي جداً في ظل وجود تقنية الفيديو المساعد في أي آر".