لويس سواريز. (أ ف ب)
القاهرة – آية جبر
بعد أن ظنّ الجميع أنّ النهاية قد أتى موعدها، وأنّ الستار قد أُسدل على الحقبة الذهبية للهداف التاريخي لمنتخب الأوروغواي ونجم برشلونة السابق، خصوصاً بعد اعتزاله اللعب دولياً في أيلول (سبتمبر) الماضي، فاجأ سواريز الجميع بالطفرة التي حدثت بمستواه الفني مع الفريق الأميركي، ليقدم واحدة من أفضل النسخ له منذ مواسم عدة، وكأنه قد وجد ضالته التي بحث عنها منذ رحيله عن قلعة "كامب نو" عام 2020.
ويبدو أنّ تواجد رفاقه السابقين في برشلونة، ليونيل ميسي وسيرجيو بوسكيتس وجوردي ألبا قد جعله يستعيد ذكرياته مع هذا الجيل الذهبي داخل النادي الكاتالوني الذي حقق معهم العديد من الألقاب في مختلف المسابقات، ليقدم أداءً شبيهاً بتلك الحقبة.
منذ قدوم سواريز إلى إنتر ميامي، خاض معه 27 مباراة في الدوري الأميركي 2024-2025، وتمكن خلالها بالتواجد في وصافة جدول ترتيب الهدافين بعد أن سجل 20 هدفاً، بالتساوي مع زميله الأرجنتيني ليونيل ميسي، وبفارق ثلاثة أهداف عن كريستيان بنتيكي، لاعب نادي دي سي يونايتد، كما أنه أصبح ثالث أكثر اللاعبين صناعةً للأهداف في البطولة بعد أن ساهم في إحراز 9 أهداف، بالإضافة إلى مشاركته في أربعة لقاءات أخرى في كأس أبطال الكونكاكاف 2024، سجل خلالها هدفين، وصنع مثلهما.
وجاء نتاج هذا المستوى الفني المميز الذي ظهر عليه لويس سواريز مع فريق إنتر ميامي في قرار النادي بالتجديد له بعدما كان عقده يمتد لمدة موسم واحد فقط، إلا أنّ ما يقدمه الثنائي الهجومي الأسطوري لنادي برشلونة داخل الدوري الأميركي، جعل المسؤولون يرغبون في الإبقاء عليه.
ويتوقع أن يوافق سواريز على مفاوضات إنتر ميامي من أجل التجديد، خصوصاً بعد أن أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، جاني إنفانتينو، مشاركة إنتر ميامي بالنسخة الأولى من كأس العالم للأندية 2025 بنظامها الجديد.