القاهرة - آية جبر
دائماً ما تُسلّط الأضواء في عالم الساحرة المستديرة على اللاعبين والمدربين وكبار المسؤولين في الأندية والاتحادات الذين يحظون بالاهتمام الأكبر من قِبل الإعلاميين، دون النظر إلى هؤلاء العاملين خلف الكواليس، والذين يمثلون أساس النجاح، مثل مدربي الأحمال البدنية، ومحللي الأداء، والكشافين، الذين يتابعون المواهب من مختلف الدول، ليسهلوا الطريق على المسؤولين من أجل التعاقد مع أفضل اللاعبين من دون الحاجة إلى البحث المطول أو محاولة التعاقد مع كبار اللاعبين، في صفقات تكلّف خزائن الأندية مبالغ مالية كبيرة.
ولعلّ الشاب أحمد غُنيمي أحد أهم النماذج التي تستحق أن تحظى بالاهتمام، ليس من قِبل الإعلام فقط، إنما من المسؤولين داخل الأندية العربية المختلفة، الذين يرغبون في تدعيم صفوف فرقهم بأفضل المواهب التي قد لا تكون معروفة لدى كثيرين، لكونه يعمل في مجال اكتشاف اللاعبين، وسبق وأن أضاف للعديد من الأندية العربية والأجنبية.
وسام أبو علي ليس اللاعب الوحيد
وعند سؤال أحمد غُنيمي عن كونه الكشاف الذي نجح في تسليط الضوء على وسام أبو علي لاعب فريق الأهلي المصري، أكّد بتصريح خصّ به "النهار"، على أنه لم يكن اللاعب الوحيد الذي نجح بتقديمه إلى الأندية، بل أن هناك العديد من اللاعبين كان قد سلّط عليهم الأضواء مبكراً وبعد سنة أو أكثر تمّ نقلهم لفرق كبيرة، أمثال الموهبة البرازيلية الصاعدة ماركوس ليوناردو، الذي خطفه الهلال السعودي في الميركاتو الصيفي الأخير 2024، ونيكولاس كرستوڤيتش الذي انتقل من الدوري السلوفاكي إلى الدوري الإيطالي من بوابة نادي فريق ليتشي، بالإضافة إلى العديد من أسماء اللاعبين المشاهير في الوقت الحالي، أمثال: (ماتياس كاسترو الذي انتقل مؤخّراً إلى التعاون السعودي بعد أن سلط الضوء عليه حين كان يلعب في الدوري الياباني، ورامون ميريز المهاجم الأرجنتيني المنتقل حديثاً إلى فريق الجزيرة الإماراتي، وإريك إكسبوستيو المنتقل هذا الصيف إلى الأهلي القطري، وغيرهم كثر).
أحمد غُنيمي الكشاف المحترف
بدأ غنيمي مؤخّراً العمل مع أكثر من جهة، منها شركة إسبانية مصرية واعدة سوف يعلن عنها قريباً، هذا إلى جانب العمل جزئياً مع عدة أندية ووكلاء ولاعبين ومدربين، لاسيما في فترات الانتقالات، كما أنه يعمل كمسوق لبعض اللاعبين والمدربين بمختلف الجنسيات، بعد الحصول على تفويضات منهم.
وبسؤالنا عمّا يسعى إليه خلال الفترة المقبلة، أكّد لنا أنه يسعى من خلال الشركة التي يعمل فيها المعروفة باسم "Robo Football"، في مساعدة الكثير من اللاعبين في الاحتراف واكتشاف المواهب الفذة فقط وترشيحها للشركة لنقل أفضلهم إلى أوروبا، حسب معايير الشركة وآلية عملها المحترفة والفريدة.
وأردف حديثه قائلًا: "أطمح في مساعدة الأندية المصرية والعربية في الارتقاء بمستوى المحترفين الأجانب والاستثمار بهم. ولديّ مشروع خاص بهذا الشأن لم يدخل حيز التنفيذ بَعد لعدم توافر الصلاحيات والفرصة الكاملة، إلى جانب مواصلة التعلم والصقل الذاتي في مجالي تحليل الأداء والتدريب، وبالطبع هناك أمور تنقصني ولم أحقق بعد ثِمن ما أطمح إليه".