النهار

"دربي" إنتر وجوفنتوس يتصدر المشهد في إيطاليا
المصدر: أ ف ب
تتجه الأنظار الأحد إلى ملعب "جوزيبي مياتزا" في ميلانو مسرح "دربي" إيطاليا بين إنتر وغريمه التقليدي جوفنتوس عقب نتيجتيهما المتناقضتين في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك في المرحلة التاسعة من "سيري أ".
"دربي" إنتر وجوفنتوس يتصدر المشهد في إيطاليا
لاعبو إنتر. (أ ف ب)
A+   A-
يدخل إنتر حامل اللقب المباراة بمعنويات عالية عقب فوزه الثمين وفي الوقت القاتل على مضيفه يونغ بويز السويسري (1-0) الأربعاء في الجولة الثالثة للمسابقة القارية العريقة بنظامها الجديد، فيما سقط فريق "السيدة العجوز" بقيادة مدربه الجديد تياغو موتا أمام ضيفه شتوتغارت الألماني بالنتيجة ذاتها الثلاثاء.

يحتل حامل اللقب المركز الثاني بفارق نقطتين خلف نابولي المتصدر وبفارق نقطة واحدة أمام جوفنتوس الثالث.

ويتمتع رجال المدرب سيموني إينزاغي بروح معنوية جيدة على الرغم من معاناته من غيابات عدة بسبب الإصابة.

بعد غياب الركيزتين الأساسيتين قائد المنتخب التركي هاكان تشالهانأوغلو وفرانتشيسكو أتشيربي بعد تعرضهما لإصابتين في الفخذ في مواجهة المضيف روما (1-0) في نهاية الأسبوع الماضي، لحق لاعب الوسط البرازيلي كارلوس أوغوستو بالعيادة الطبية عقب إصابته الأربعاء وترك مكانه لفيديريكو ديماركو (55).

اضطر إينزاغي إلى إشراك نجومه بعد معاناة الفريق الثاني في سويسرا، حيث فشل النمسوي ماركو أرناوتوفيتش والإيراني مهدي طارمي في إثبات نفسيهما كبديلين للقائد الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز والفرنسي ماركوس تورام.

أهدر أرناوتوفيتش ركلة جزاء في الدقيقة 48 قبل أن يسجل تورام، بديل طارمي، هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع.

ومع المباريات المتتالية والكثيرة والمزيد من الإصابات التي من المؤكد أنها ستأتي بسبب الروزنامة المزدحمة، سيحتاج إينزاغي إلى أداء أفضل مما قدمه لاعبوه الأربعاء، على الرغم من أن يوفنتوس يعاني من مشاكله الخاصة وخيب الآمال منتصف الأسبوع بخسارته أمام شتوتغارت.

مني جوفنتوس بأول هزيمة له هذا الموسم على يد شتوتغارت، حيث غرق فريق موتا في الوقت بدل الضائع (90+2) في تورينو بعد عرض مخيب كان سيتسبب بخسارة بنتيجة أكثر إحراجاً لو لم يقدم حارس المرمى ماتيا بيرين أداءاً بطولياً وتصدى لركلة جزاء في الدقيقة 86 انبرى لها الفرنسي إنزو ميو.

ولا تساعد الإصابات الكثيرة التي عانى منها موتا، آخرها مشكلة في الفخذ للبرازيلي دوغلاس لويز الذي لم يقدم أداءً جيداً منذ انضمامه هذا الصيف قادماً أستون فيلا الإنكليزي مقابل أكثر من 50 مليون يورو.

للسبب ذاته، لا يزال الأرجنتيني نيكولاس غونزاليس والهولندي تون كوبماينرس خارج التشكيلة، خاصة الأخير الذي سيغيب عن جوفنتوس الذي يكافح لخلق الفرص وتسجيل الأهداف.

ويدرك كلا الفريقين أن أي شيء غير الفوز قد يؤدي إلى خسارة المزيد من النقاط في ظل المنافسة مع نابولي الذي يملك فرصة الابتعاد أكثر ولو موقتاً عندما يستضيف السبت فريق ليتشي الذي لم يحقق أي فوز في مبارياته الخمس الأخيرة بينها ثلاث هزائم متتالية، آخرها كانت مذلة على أرضه أمام فيورنتينا 0-6.

بينما خاض منافسوه غمار المسابقات القارية، خصوصاً إنتر وجوفنتوس وميلان (الرابع) دوري الأبطال، حظي نابولي بالوقت الكافي وبالأسبوع بأكمله للتحضير لاختباره السهل نسبياً أمام ليتشي كونه يغيب عنها.

فاز فريق المدرب أنتونيو كونتي بست من مبارياته السبع في الدوري وتحديداً منذ هزيمته المذلة أمام هيلاس فيرونا 0-3 في المرحلة الأولى، خسر بعدها نقطتين فقط بتعادله سلباً أمام مضيفه يوفنتوس في الخامسة.

سيظل لاعب الوسط الدولي السلوفاكي ستانيسلاف لوبوتوكا غائباً بسبب إصابة في الفخذ تعرض لها أثناء مشاركته مع منتخب بلاده خلال النافذة الدولية الأخيرة، مما يترك مساحة للاسكتلندي بيلي غيلمور لإظهار ما يمكنه فعله بعد ظهوره الأول المهتز في الفوز على إمبولي 1-0 في نهاية الأسبوع الماضي.

لاعب يجب مراقبته: رافاييل لياو
يبدو أن الفتى الذهبي لميلان الدولي البرتغالي رافاييل لياو خارج الحسابات بشكل تزايد تحت قيادة مواطنه المدرب الجديد للنادي اللومباردي باولو فونسيكا الذي يصر على أنه لا يعاقب جناحه بعدم الاعتماد على خدماته في الآونة الأخيرة بعد تقارير عن حوادث سوء انضباط.

استُبعد لياو من المباراة الأخيرة في الدوري والتي فاز فيها على أودينيزي نهاية الأسبوع الماضي، ثم استبدله بعد مرور ساعة في المباراة ضد كلوب بروج البلجيكي (3-1) في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا، عندما كان النتيجة 1-1.

بعد ثوان على خروجه، تقدم ميلان في النتيجة بتسجيله هدفين عبر لاعب وسطه الدولي الهولندي تيجاني رايندرس مع تمريرة حاسمة لبديل الجناح البرتغالي الدولي النيجيري صامويل تشوكويزي في الهدف الثالث.

من المرجح أن يبدأ لياو المباراة أمام بولونيا السبت، ويتعين عليه رفع مستواه بعد بداية سيئة للموسم تركت الجماهير محبطة وأدت جزئياً إلى تراجع ميلان بفارق خمس نقاط عن نابولي المتصدر.

اقرأ في النهار Premium