انهار دورتموند الذي تقدّم بهدفين نظيفين قبل نصف ساعة من صافرة النهاية الثلاثاء ليخرج خاسرا 2-5 في عقر دار ريال مدريد على ملعب "سانتياغو برنابيو"، في إعادة لنهائي المسابقة القارية الأم الموسم الماضي (فاز ريال 2-0).
سجل البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال ثلاثية "هاتريك" من خماسية فريقه.
لم تكن حال بايرن أفضل، اذ سقط بدوره في المقلب الآخر في كاتالونيا أمام برشلونة 1-4 في اليوم التالي، بقيادة مدرب عملاق بافاريا السابق هانسي فليك الذي تعرض حتى الآن لخسارتين في ثلاث مباريات في دوري الأبطال.
وعلى غرار ما فعله فينيسيوس، حقق مواطنه رافينيا ثلاثية في حين استغل برشلونة الثغرات الدفاعية في بايرن الذي اهتز في كاتالونيا.
على الورق، من المفترض أن يكون لقاء بايرن أمام مضيفه بوخوم متذيل القاع من دون أي فوز (7 هزائم مقابل تعادل) بمثابة نزهة لمتصدر الدوري بقيادة مدربه الجديد البلجيكي فنسان كومباني، إلّا أن صاحب الأرض غالبا ما كان يخرج منتصرا من ملعبه.
ورغم معاناته للبقاء بين أندية النخبة، إلّا أن بوخوم القادم من المنطقة الصناعية غرب ألمانيا، تفوق على بايرن مرتين في المباريات الثلاث الاخيرة على أرضه.
في الموسم الماضي، اعتبرت خسارة عملاق بافاريا 2-3 بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير خلال حقبة المدرب توماس توخل الذي قرر الرحيل مع نهاية الموسم.
وفي عام 2022، صدم فوز بوخوم 4-2، حين سجل الفريق المضيف ثلاثة أهداف في ست دقائق في الشوط الأول، الجماهير البافارية التي كانت تقف إلى جانب مدربها حينها يوليان ناغلسمان.
سبق ذلك، هزيمة ساحقة لبوخوم 0-7 وهي كانت واحدة من ثلاث مباريات بنتائج مماثلة لصالح بايرن في آخر ست مواجهات بين الفريقين.
وبخلاف بايرن الذي حافظ على سجله خاليا من الخسارة هذا الموسم ليتربع على الصدارة برصيد 17 نقطة بالتساوي مع لايبزيغ (5 انتصارات مقابل هزيمتين)، تعثر دورتموند محليا هذا الموسم أمام أونيون برلين 1-2 في المرحلة السادسة بعد السقوط أمام شتوتغارت 1-5 في الرابعة.
ويحتل دورتموند المركز السابع مع أربعة انتصارات وتعادل واحد وخسارتين في سبع مباريات. حقق العلامة الكامله على أرضه في 5 مباريات لكنه عانى خارجها.
وما زال دورتموند يبحث عن انتصاره الاول خارج قواعده في الدوري هذا الموسم، حيث خسر مبارياته الثلاث الاخيرة (أمام شتوتغارت وأونيون وريال مدريد).
في المقابل، ورغم احتلال أوغسبورغ للمركز الخامس عشر برصيد 7 نقاط، إلّا انه لم يخسر سوى مباراة يتيمة على أرضه من أصل 4 هزائم تعرض لها مع بداية الموسم.
كما يتسلح أوغسبورغ على أرضه بنتائجه الجيدة ضد دورتموند، حيث فاز مر واحدة وتعادل مرتين ولم يتعرض سوى لهزيمة في مبارياته الأربع الأخيرة.
لايبزيغ لمقارعة الكبار
ويحتل لايبزيغ الذي يستضيف فرايبورغ الثالث السبت المركز الثاني خلف بايرن بفارق الأهداف.
ويعوّل لايبزيغ على مهاجمه البلجيكي لويس أوبيندا (23 عاما) الذي اعتبر عراب صعوده إلى قمة الدوري هذا الموسم واحتفاظه على سجله خاليا من الخسارة هذا الموسم.
كما لم يهزم لايبزيغ في 18 مباراة بالدوري، وتحديدا منذ شباط (فبراير) 2024، وهو رقم قياسي للنادي.
سجل أوبيندا الذي يعيش في بعض الأحيان خلف ظل المهاجم السلوفيني بنجامين شيشكو والهولندي تشافي سيمونز، أربعة أهداف ومرر كرة حاسمة في سبع مباريات في "بوندسليغا".
قال البلجيكي الذي يستمتع كثيرا على أرض الملعب لوكالة فرانس برس ووسائل إعلام أخرى الثلاثاء "أحاول فقط الاستمتاع بنفسي والخروج واللعب كما فعلت عندما كنت صغيرا".
رصّع لايبزيغ الذي يخوض موسمه التاسع في الدرجة الأولى، سجله بالكأس المحلية مرتين، علما انه حافظ على نظافة شباكه في ست مباريات بعد 7 مراحل، كما يملك فريقا متوازنا بامكانه الاختراق للفوز بلقب الدوري للمرة الاولى في تاريخه.
تابع أوبيندا قائلا "في الدوري الألماني، ما نقوم به الآن هو إظهار أننا أقوياء معا، ونعرف ما نريد القيام به هذا الموسم. لهذا السبب نحن في صدارة الترتيب ونريد البقاء. سنواصل العمل ونرى ما سيحدث بعد ذلك".
ويحلّ باير ليفركوزن حامل اللقب وصاحب المركز الرابع ضيفا على فيردر بريمن السبت، بينما يستضيف أونيون برلين الخامس أينتراخت فرانكفورت السادس الأحد.
ويتألق المهاجم المصري عمر مرموش (25 عاما) متصدر ترتيب الهدافين في الدوري برصيد 9 أهداف مع فرانكفورت، حيث اضاف إلى سجله التهديفي أربع كرات حاسمة في سبع مباريات فقط بالدوري.
ويستضيف شتوتغارت الذي حل ثانيا الموسم الماضي قبل أن تتراجع نتائجه هذا الموسم باحتلاله للمركز العاشر، هولشتاين كيل في المركز ما قبل الأخي الذي ما زال، إلى جانب بوخوم، يبحث عن انتصاره الاول.