ريال مدريد يسعى للعودة في المباراة الأهم. (أ ف ب)
أحمد ماجد
يواجه ريال مدريد معضلة الإصابات المتتالية التي لحقت بالفريق، وبخاصة في الفترة الأخيرة، ما شكّل صداعاً لمدربه الخبير الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
بدا دفاع النادي الملكي مهزوزاً في الفترة الماضية بعد إصابة المدافع الإسباني داني كارفخال، والانتقادات طالت المدرب وطاقمه الفني على المستوى الذي ظهر عليه الفريق، حتى ولو لم يتعرّض للهزائم، فأنقذ الفريق الحارس المصاب والغائب عن المباراة تيبو كورتوا.
تلقى النادي "الملكي" في الدوري 7 أهداف في 10 مباريات، و4 أهداف من 3 مباريات أوروبية. تبدو هذه هي المشكلة التي تشغل رأس المدرب المخضرم، فأشار في المؤتمر الصحافي الذي يسبق المباراة إلى أنّ لديه فكرة وسيحاول تطبيقها غداً في اللقاء.
دفاعياً، من الواضح أنّ الإيطالي سيعتمد على ميندي في اليسار لمحاولة الحد من خطورة نجم برشلونة الأوّل لامين يامال. السؤال التالي يمكن أن يكون الأهم: من سيرافق الألماني أنتونيو روديغر في منتصف الخط الدفاعي؟ هل يكون البرازيلي ميليتاو أم الفرنسي تشواميني، وهل يكون مدافع منتخب البرازيل على الطرف الأيمن بدلاً من "الثغرة" لوكاس فاسيكز؟
في وسط الميدان، سيعود الإيطالي قطعاً إلى خطة "الدايموند" التي اعتمدها في مباراة دورتموند أوروبياً، مع فيدي فالفيردي، جود بيلينغهام، كامافينغا ولوكا مودريتش في حال مشاركة تشواميني كمدافع.
الأمور هجومياً واضحة وبخاصة بعد إصابة رودريغو، حيث سيقود البرازيلي فينيسيوس جونيور والفرنسي كيليان مبابي الذي يخوض أوّل "كلاسيكو" في تاريخه خط المقدمة. الخبر الجيد هو عودة المغربي ابراهيم دياز إلى قائمة الفريق للمباراة بعد إصابة طويلة ما يشكل ورقة رابحة لـ"المرينغي".
قدر الإيطالي الانطلاقة التي يقوم بها نادي برشلونة مع مدربه الألماني هانسي فليك، وقال: "برشلونة لديه فكرة واضحة، إنه فريق رائع، فريق شجاع، ولكن نحن متحمسون جداً لـ"الكلاسيكو" ونريد أن نجعل جمهورنا سعيداً".
بعث فليك برسالة قوية لريال بعدما ألحق بفريقه السابق بايرن ميونيخ خسارة كبيرة الأربعاء (4-1) في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا، وتمكّن من إحياء العملاق الكاتالوني في غضون أشهر قليلة عقب تولّيه المهمة الفنية خلفاً لـ"ابن البيت" تشافي هرنانديز.
وكان ريال حامل لقب البطولة القارية برقم قياسي (15) قد سبقه في "التكشير عن أنيابه"، بسحقه وصيفه بوروسيا دورتموند الألماني 5-2 في إعادة لنهائي الموسم الماضي. لم يكتفِ بتسجيل 5 أهداف، بل قلب الطاولة على منافسه بعد تأخره بهدفين.
الظروف متشابهة هنا بكل ما يسبق المباراة من نتائج، ولكن ما هو مختلف هو نوعية كرة القدم التي يقدمها الفريقان، فبرشلونة يقدم كرة هجومية وتفاهماً كبيراً بين جميع الخطوط، على عكس ريال مدريد الذي يظهر في أغلب الأحيان فريقاً مشتتاً.
الحل في يد "الخبير" أنشيلوتي، إما أن يعود إلى الصدارة ويؤكد أنّ الفترة الصعبة للفريق قد انتهت، وإما أن يدخل الفريق في دوامة يصعب التعامل معها، خصوصاً مع التقارير التي تحدثت عن "تململ" النجوم من مستوى الفريق، ويبتعد عن النادي الكاتالوني بفارق 6 نقاط، فيزيد الضغط الجماهيري أيضاً.