المدرب أوناي إيمري. (أ ف ب)
القاهرة – آية جبر
لم يعد طموح المدرب الإسباني أوناي إيمري مع أستون فيلا هذا الموسم مقتصراً على الإنجازات التي حققها الموسم الماضي، منها المشاركة في الدوري الأوروبي وبلوغ الدور نصف النهائي، وإنهاء الدوري الإنكليزي في المركز الرابع فقط، بل رفع سقف طموحاته الآن، وأصبح يحمل هدفاً جديداً، وهو منافسة كبار الفرق، والتغلب عليهم، ليس فقط في إنكلترا، ولكن أيضاً في أوروبا.
وظهر هذا الأمر بكل وضوح أمام الجماهير بعد النتائج التي أذهلت الجميع خلال الفترة الماضية، خصوصاً بعدما حقق الفوز في أوّل ثلاث مباريات في دوري أبطال أوروبا، واستطاع أن يتربع على صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط، متفوّقاً على العمالقة مثل ليفربول ومانشستر سيتي، إلى جانب تواجده في المركز الرابع في الـ"بريميرليغ" برصيد 18 نقطة بالتساوي مع أرسنال.
ولم تكن النتائج والإنجازات التي حققها برفقة "الأسود" وليدة الصدفة، خصوصاً بعد أن نجح إيمري في تكوين فريق ضخم قادر على مواجهة الكبار، والتغلب عليهم بأقل الإمكانيات، وإعادة إحياء بعض اللاعبين الذين ظهروا بمستوى متذبذب خلال المواسم الماضية، على رأسهم حارس المرمى الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز الذي حصد جائزة أفضل حارس في العالم هذا العام، وأصبح بمقدوره تقديم المستوى نفسه الذي ظهر به برفقة منتخب الأرجنتين في البطولات الكبرى، مثل كأس العالم في قطر 2022، وكوبا أميركا مع فريقه.
استطاع مارتينيز أن يقود فريقه للفوز في مباريات حساسة عدة مثل بايرن ميونيخ الألماني في الجولة الثانية من دوري الأبطال، والتي أنقذ فيها فرصتين محققتين من هاري كاين، وانتهت بفوز "الأسود" بهدف نظيف.
أما الإنجاز الأكبر الذي حققه الحارس الأرجنتيني مع الفريق الإنكليزي بقيادة الإسباني حتى الآن هو الحفاظ على نظافة شباكه خلال أوّل 3 مباريات من "الأبطال"، متفوّقاً على جميع الحراس المشاركين في البطولة.
ويطير المدرب الإسباني بأحلامه بعيداً مع أستون فيلا هذا الموسم، ويسعى حالياً للتركيز في المباريات المقبلة، والاستمرار بتقديم هذا المستوى في دوري الأبطال، بالإضافة إلى الحفاظ على مكانته في المربع الذهبي في الدوري الإنكليزي للمرّة الثانية توالياً.