الأسطورة السعودي خالد مسعد. (إكس)
القاهرة – آية جبر
يتمتع اللاعب خالد مسعد صاحب الـ52 عاماً بمسيرة تاريخية قد تكون من بين الأفضل في تاريخ الكرة السعودية.
بدأ مسعد مسيرته الكروية عام 1986، واستمرّت رحلته الناجحة في داخل الملاعب مدة 19 عاماً، قبل أن يُعلن اعتزاله كرة القدم رسمياً في موسم 2004-2005.
نشأ اللاعب السعودي السابق في نادي أهلي جدة؛ وبفضل موهبته الفذة صعد باكراً إلى الفريق الأوّل، وهو لا يزال في الـ17 من عمره، ومنذ ذلك الحين خاض نحو 387 مباراة مع "الملكي"، سجّل خلالها 139 هدفاً. وبالرغم من ذلك، لم يحظَ بالتتويج سوى بلقبي كأس ولي العهد، موسم 1997-1998، وكأس الملك عام 2001.
وفي موسم 2000-2001، اتخذ اللاعب قراراً مصيرياً بالانتقال إلى الغريم التقليدي نادي اتحاد جدة الذي لعب له حتى أعلن اعتزاله. وخلال المواسم الخمسة التي قضاها مع "العميد"، لم يشارك في العديد من المباريات، إلا أنه نجح في الفوز بأربعة ألقاب، من بينها لَقَبان من الدوري السعودي، بالإضافة إلى لقب كأس السوبر السعودية، وآخر في كأس سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز.
مسيرة تاريخية مع المنتخب
قد تكون مسيرة خالد مسعد مع المنتخب السعودي هي الأفضل في تاريخه، بعد أن نجح في مختلف الفئات العمرية، وتمكن بفضل موهبته من الانضمام إلى المنتخب الأوّل، وهو لم يُكمل عقده الثاني، وخاض بعدها 115 مباراة، سجّل خلالها 28 هدفاً، ليكون أكثر لاعب خط وسط في تاريخ السعودية تسجيلاً للأهداف مع المنتخب.
لم يقتصر تاريخ مسعد مع "الأخضر" على المشاركة في البطولات العالمية فقط، بل تُوّج بخمس بطولات، بينها 4 ألقاب في كأس آسيا (2 مع الفئات العمرية، و2 مع المنتخب الأوّل)، بالإضافة إلى تحقيقه لقباً آخر في كأس الخليج عام 1994.
خلال الأعوام التي قضاها خالد مسعد على عشب المستطيل الأخضر، أحرز جوائز فردية عدة: أفضل لاعب في كأس العرب للمنتخبات - سوريا عام 1992، وأفضل لاعب عربي 1992 من مجلة الرياضي الكويتية، وأفضل لاعب خليجي 1996، وأفضل لاعب عربي 1996 من مجلة الحدث اللبنانية، وثالث أفضل لاعب آسيوي 1992، بالإضافة إلى كونه اللاعب السعودي الوحيد عبر التاريخ الذي تمكن من أن يصبح هداف تصفيات كأس العالم.