الأهلي يحتفل باللقب. (أ ف ب)
القاهرة – آية جبر
لم يكن أكبر المتشائمين من جمهور "الزعيم العيناوي" يتوقع الأداء الذي ظهر عليه الفريق طوال المباراة التي جمعته مع الأهلي المصري، بعدما فشل المدرب هيرنان كريسبو في التكشير عن أنيابه بعد أن فرض "المارد الأحمر" سيطرته الكاملة من الدقيقة الأولى بقيادة السويسري مارسيل كولر.
درس كولر خصمه جيداً، فأغلق مفاتيح اللعب لديه، من خلال تغيير طريقته المعتادة وتحويلها إلى (1-3-2-4)، ليمنع العين من أهم لاعبيه سفيان رحيمي من خلال ثنائية رامي ربيعة وياسر إبراهيم بمعاونة ثنائي خط الوسط مروان عطية وأحمد نبيل كوكا، بالإضافة إلى الظهيرين أكرم توفيق ويحيى بن عطية.
اعتمد الأهلي على الضغط العالي، ومنع منافسه من الخروج بالكرة من وسط الملعب، واستغل نقطة الضعف الأكبر لبطل آسيا في خط دفاعه الذي تسبب بالهدف الأوّل سجله وسام أبو علي بعد خطأ فادح من يحيى نادر في الشوط الأوّل، وأكمل كولر خطته في الشوط الثاني من أجل زيادة غلة الأهداف مع استمرار الثبات الدفاعي وعدم تقدم أي من قلبَي الدفاع، لينجح في إحكام السيطرة على هجوم العين المرعب حتى بعد نزول هداف الفريق لابا، وأحرز الهدف الثاني عن طريق إمام عاشور، ثم الثالث بأقدام اللاعب محمد مجدي "قفشة".
وأضاف الأهلي لقباً جديداً وأوّل من نوعه إلى سجله، وهو كأس القارات الثلاث "أفريقيا وآسيا وأوقيانوسيا" ، وحصل على مكافأة مالية قدرها مليوني دولار مع التأهل إلى نصف نهائي كأس الإنتركونتيننتال 2024، منتظراً الفائز من مواجهة باتشوكا المكسيكي "بطل الكونكاكاف"، وبطل ليبرتادوريس - الذي لم يتحدد بعد.
وأصبح فريق العين الإماراتي هو رابع ضحايا "المارد الأحمر" في بطولة كأس العالم للأندية بعد الدحيل القطري الذي تلقى الخسارة الأولى في نسخة 2020 بهدف من دون مقابل، وتلاه الزعيم الآسيوي "الهلال السعودي" بالهزيمة برباعية نظيفة عام 2021، وكان آخرهم اتحاد جدة الذي خسر بثلاثة أهداف لهدف في النسخة الأخيرة عام 2023.