ولم يكن خروج الهولندي من مانشستر يونايتد مفاجئاً على الإطلاق، وقد صُدم الكثيرون من تأخر إدارة "أولد ترافورد" في اتخاذ القرار، حيث كان الفريق يقبع في النصف السفلي من جدول ترتيب الدوري الإنكليزي الممتاز، كما سيعيش العديد من المدربين الآخرين في حالة من القلق خلال الفترة المقبلة.
وسواء كان الأمر يتعلق بالأندية الكبرى التي لا تحقق أداءً جيداً أو تلك التي تقترب من القاع والتي قد تستفيد من تغيير المدربين، فقد حان الوقت الآن لبعض مالكي الأندية ورؤساءها للتفكير في اتخاذ إجراء حاسم، وتشير صحيفة "ميرور" إلى أن هناك 3 مدربين خسروا وظائفهم في الموسم الماضي، وفي الموسم الذي سبقه تم الإطاحة بـ 14 مدرباً.
إليكم أبرز المدربين المتوقع إقالتهم هذا الموسم بعد تن هاغ ...
1- غاري أونيل
يواصل مدرب وولفرهامبتون، أونيل، البحث عن انتصاره الأول في الدوري هذا الموسم، ويعد واحدًا من ثلاثة مدربين لم يحققوا الفوز بعد، فعلى الرغم من بداية واعدة في موسمه الأول، إلا أن الذئاب لم يتمكنوا حتى الآن من ترجمة جهودهم إلى نتائج إيجابية.
شهدت المباراة الأخيرة للفريق ضد مانشستر سيتي أداءً قوياً، وأظهر اللاعبون إمكانياتهم التنافسية، لكن هدفًا مثيراً للجدل في الدقائق الأخيرة كلفهم نقطة ثمينة ليفوز السيتزنز 2-1، وقد أعرب أونيل عن قلقه من احتمال وجود تحيز من الحكام لصالح الأندية الكبرى.
ويعيش فريق وولفرهامبتون تحت ضغط كبير، خاصة مع الخوف من الهبوط بعد أن فشل في الحصول على أي نقطة على ملعبه، ويتطلع الفريق الآن إلى سلسلة من المباريات ضد فرق في النصف السفلي من جدول الترتيب، آملاً في تحقيق أول انتصار له، وإذا لم يتحقق هذا الهدف، فقد يتعين عليهم التفكير في تغييرات جذرية.
2- راسل مارتن
حظى مدرب ساوثهامبتون بالثناء بعد أن قادهم إلى الصعود في أول محاولة، حيث تأهل القديسون إلى الدوري الإنكليزي الممتاز عبر المباراة الفاصلة، لكنهم واجهوا صعوبات في أسلوب لعبهم، الذي كان ناجحاً للغاية في دوري الدرجة الأولى، لكنه لم يؤت ثماره هذا الموسم في بريميرليغ.
يحتل القديسون المركز الأخير في جدول الترتيب بعد خسارتهم ثماني مباريات من أصل تسع، ولم يحصلوا على نقطة واحدة سوى أمام إيبسويتش تاون، الذي صعد هو الآخر حديثاً، ويلعب ساوثهامبتون ضد ولفرهامبتون بعد أكثر من أسبوع بقليل، ومن الممكن أن يبحث الخاسر في تلك المباراة عن مدرب جديد.
3- أوليفر غلاسنر
كان من المتوقع أن يحقق كريستال بالاس نجاحاً في المنافسات الأوروبية هذا الموسم، لكنه اكتفى فقط بالتهديد للمراكز الستة الأولى، وترك تأثير غلاسنر انطباعاً إيجابياً في الموسم الماضي، حيث أنهى الفريق الموسم بشكل رائع وقدم كرة قدم ممتعة، مما أتاح للاعبيه المهاجمين فرصة إبراز مهاراتهم.
تعد خسارة مايكل أوليس في الصيف ضربة قوية، لكن الفريق تمكن من الاحتفاظ بنواة جيدة من اللاعبين، وساهم الفوز على توتنهام في تخفيف الضغط عن المدير الفني، في وقت تسعى فيه الإدارة لتحقيق الاستقرار بعد تعيينه في بداية عام 2024، ومع ذلك، فإن الخسارة أمام وولفرهامبتون هذا الأسبوع قد تثير بعض التساؤلات مجدداً.
4- جولين لوبيتيغي
مدرب آخر كان الكثيرون يتوقعون منه تحقيق أداء أفضل هو لوبيتيغي، الذي يمتلك في سجله الفوز بالدوري الأوروبي بعد تألقه مع إشبيلية، مما عزز من مكانته في وولفرهامبتون قبل رحيله الصيف الماضي بسبب خلاف مع الإدارة، وأعتقد وست هام أنهم تعاقدوا معه ليكون البديل الأفضل بعد مرحلة ديفيد مويس.
على الرغم من إبرام الفريق لبعض الصفقات الكبيرة، إلا أن وست هام يونايتد وجد نفسه في النصف السفلي من جدول الترتيب،
ورغم أن الفوز في آخر ثلاث مباريات ساعد الفريق على الابتعاد عن المراكز الثلاثة الأخيرة، إلا أنه لا يزال هناك توقعات أكبر من لوبيتيغي، الذي لم يقدم بعد الأداء المنتظر منه.
5- كيران ماكينا
قد يبدو غريباً أن المدرب الأيرلندي الشمالي يُعتبر من بين أكثر المدربين أماناً في الدوري الإنكليزي الممتاز، لكنه ليس بمعزل عن التحديات، فقد حقق المدرب المساعد السابق في أولد ترافورد نجاحاً ملحوظاً منذ توليه المنصب بمفرده، حيث قاد إيبسويتش للصعود في مناسبات متتالية.
وقد حقق فريق تراكتور بويز نتائج مشجعة، مثل التعادل مع أستون فيلا قبل عدة أسابيع، ورغم ذلك، لا يزال الفريق يبحث عن أول انتصار، ويدرك ماكينا أن العودة بسهولة إلى بريميرليغ لن تكون ممكنة دون مواجهة الضغوط، ومع ذلك، يحظى بدعم كبير وثقة من إدارة النادي.