على شفيونتيك إحراز اللقب للعودة إلى الصدارة. (أ ف ب)
تقام الدورة في الرياض للمرّة الأولى وتستمر لثلاث سنوات، وتجمع أفضل ثماني لاعبات على مستوى العالم وتحصل الفائزة بها على 1500 نقطة في التصنيف.
انتزعت سابالينكا (26 عاماً) المركز الأوّل بشكل "غير متوقع" الأسبوع الماضي، بعد أن فقدت شفيونتيك نقاطاً لعدم استيفائها متطلبات البطولات الإلزامية هذا الموسم.
بحسب قواعد رابطة المحترفات (دبليو تي ايه)، يتعيّن على اللاعبات المشاركة خلال الموسم في البطولات الأربع الكبرى، سبع دورات إلزامية من فئة الألف، ست دورات من فئة الـ500، بالإضافة إلى بطولة دبليو تي ايه الختامية للموسم بحال التأهل.
بخلاف ذلك، تعاقب بحسم نقاط التصنيف التي حصلن عليها من أسوأ نتائج لهنّ في مختلف الدورات، وليس فقط من المشاركات في دورات الـ500.
خاضت شفيونتيك دورتين من فئة 500 نقطة مقابل أربع لسابالينكا.
وتسعى البيلاروسية لإنهاء العام في قمة التصنيف وتجنب سيناريو الموسم الماضي، عندما فقدت الصدارة في الأسبوع الأخير بعد أن فازت شفيونتيك بلقب بطولة "دبليو تي أيه" الختامية.
قدمت سابالينكا موسماً رائعاً في 2024، حيث حققت لقبي غراند سلام: أستراليا والولايات المتحدة.
حصدت لقبها الثالث توالياً في ووهان الشهر الماضي، وقالت إنها فوجئت عندما علمت بانتزاعها صدارة التصنيف من شفيونتيك قبل السفر إلى الرياض.
وأضافت في حديث مع الصحافيين قبل مباراتها الافتتاحية السبت ضد الصينية جنغ تشينوين: "كنت أتساءل، كيف؟ ماذا حدث؟ أين خسرت شفيونتيك تلك النقاط؟ لم أتوقع ذلك".
وتابعت: "استيقظت في ذلك الصباح وقال لي صديقي: تهانينا، أصبحتِ المصنفة الأولى عالمياً، فقلت له: ماذا؟ لم أفعل شيئاً، وشعرت حينها بالدهشة. لكنني قلت: حسنا، سأقبلها".
تحتفظ سابالينكا بفارق مريح يبلغ 1046 نقطة عن منافستها البولندية في التصنيف، مما يعني أنّ شفيونتيك يجب أن تدافع عن لقب بطولة "دبليو تي أيه" الختامية لتكون لديها فرصة لاستعادة المركز الأوّل عالمياً.
وقالت سابالينكا: "أريد إنهاء العام وأنا المصنفة أولى، عندها سأشعر بالراحة والثقة عندما أقول إنني الأولى عالمياً، وليس فقط بسبب خسارة شخص آخر 100 نقطة".
في المقابل، لم تلعب شفيونتيك أي مباراة منذ خروجها من ربع نهائي الولايات المتحدة في بداية أيلول (سبتمبر) الماضي.
"عازمة على تقديم أفضل أداء"
أكدت شفيونتيك أنها لا تشعر بتعب في أدائها قبل البطولة وقد تدربت مع سابالينكا في الفترة الماضية.
وواصلت ابنة الـ23 عاماً: "أنا عازمة على تقديم أفضل أداء لي هنا والفوز بهذا اللقب".
وواصلت: "كان من الجيد التدرب مع أرينا لأننا لم نفعل ذلك منذ 2022. كانت حصة تدريبية رائعة. إنها لاعبة رائعة وتستحق أن تكون المصنفة الأولى عالمياً، لكنني بالتأكيد سأقاتل لأكون في هذا المكان".
بدورها، تعاقدت الكازاخستانية إيلينا ريباكينا مع مدرب جديد، هو الكرواتي غوران إيفانيشيفيتش، لكنه لن يبدأ العمل معها حتى انطلاق الموسم الجديد.
كانت ريباكينا قد أنهت تعاونها مع مدربها الكرواتي ستيفانو فوكوف بعد خمس سنوات قبل بطولة الولايات المتحدة، وهي تعاني من مشاكل صحية، منها الأرق وإصابة في الظهر.
لم تلعب الكازاخستانية صاحبة الإرسال القوي سوى مباراتين منذ بطولة ويمبلدون، وسيكون هذا أوّل ظهور لها منذ انسحابها من الدور الثاني لبطولة الولايات المتحدة.
وصرّحت البطلة السابقة لويمبلدون: "ليس من السهل البدء بعد هذه الاستراحة. لكنني سعيدة بما أنجزناه في الأسبوعين الماضيين. لست في أفضل حالاتي بعد، لكنني أتطلع قدماً وسعيدة بعودتي للعب".
أما تشينوين، فهي ربما اللاعبة الأكثر تألقاً في الوقت الحالي، حيث حققت 28 فوزاً مقابل 4 خسائر منذ ويمبلدون، بما في ذلك 12 فوزاً مقابل خسارتين في الجولة الآسيوية التي اختتمتها بفوز بلقب طوكيو الأسبوع الماضي.
وباتت تشينوين أوّل صينية منذ لي نا في 2013 تتأهل إلى بطولة "دبليو تي أيه" الختامية، وستحاول أن تحقق الفوز على سابالينكا التي تغلبت عليها أربع مرات في آخر 14 شهراً.
وقالت تشينوين: "التحدي الأكبر بالنسبة إليّ الآن هو كيف أجد طريقة لتجاوزها والتغلب عليها".
وأردفت: "أشعر أنني حاضرة على صعيد المستوى، كل شي حاضر، لكن يجب أن أظهر ذلك خلال المباراة".