واستعاد نابولي توازنه تحت قيادة المدرب البالغ من العمر 55 عاماً، بعد الهزيمة الثقيلة التي تلقاها بنتيجة 3-0 أمام هيلاس فيرونا في افتتاح الدوري الإيطالي هذا الموسم.
نابولي على القمة
ويتربع فريق المدرب كونتي على قمة الكالتشيو برصيد 25 نقطة من إجمالي 10 مباريات خاضها حتى الآن، فبعد السقوط بالمرحلة الأولى حقق الفوز في ثماني من مبارياته التسع التالية وحقق تعادلاً وحيداً (0-0) مع جوفنتوس الأكثر تتويجاً باللقب عبر التاريخ.
ويعتبر الفوز الأخير الذي حققه نابولي على ميلان في ملعب سان سيرو بهدفين دون رد، بمثابة لحظة مهمة والاختبار الأصعب للمدرب الإيطالي حتى الآن، بعدما أظهر قدرته على إمكانية الفوز باللقب على الرغم من إصرار كونتي المستمر على أن التأهل الأوروبي لا يزال الهدف الأول.
وأعاد كونتي التوهج من جديد لفريق الجنوب هذا الموسم، بعد الذكريات الكارثية منذ التتويج بأول لقب منذ 33 عاماً في عام 2022، والتي شهدت تغيير العديد من المدربين واحتلال المركز العاشر في الموسم الماضي.
سجل مذهل يدعم كونتي
يعد كونتي أحد أكثر المدربين تتويجاً بالألقاب في تاريخ الدوري الإيطالي، إذ حقق لقب البطولة أربع مرات، ثلاث مرات مع جوفنتوس ومرة مع إنتر ميلان.
كما فاز مدرب تشيلسي السابق بالكالتشيو خمس مرات كلاعب، لكنه سيصنع التاريخ إذا قاد نابولي للفوز باللقب هذا الموسم، وسيصبح المدرب الوحيد في تاريخ الدوريات الخمس الكبرى الذي فاز بلقب الدوري مع ثلاثة أندية مختلفة.
ويملك كونتي أيضاً أفضل متوسط نقاط لكل مباراة بلغ (2.27) وذلك أكثر من أي مدرب في تاريخ الدوري الإيطالي أدار أكثر من 50 مباراة.
ويتفوق مدرب نابولي على العديد من المدربين الكبار في القائمة مثل فابيو كابيلو، كارلو أنشيلوتي، سيموني إنزاغي، وماسيمليانو أليغري.
علاوة على ذلك، حقق المدرب الرقم القياسي لإجمالي عدد النقاط في الدوري الإيطالي برصيد 102 نقطة مع فريق السيدة العجوز خلال موسم 2013-2014.
فرصة ذهبية لحصد اللقب
أكد كونتي مراراً وتكراراً أن نابولي لا يستهدف الفوز بلقب الكالتشيو هذا الموسم ولكن هذه في النهاية مجرد تصريحات من المدرب المخضرم لوضع اللاعبين بعيداً عن الضغط، ومع ذلك، يظل نادي إنتر ميلان المرشح الأوفر حظاً للاحتفاظ باللقب، ولكن فرص فريق الجنوب تعززت بشكل كبير بسبب عدم اللعب في أوروبا.
ومن المنتظر أن تكون مباريات نابولي الثلاث القادمة ضد أندية أتالانتا وإنتر ميلان وروما اختباراً حقيقياً لقدرته على الحفاظ على مستواه والمنافسة بقوة لحصد اللقب الرابع في تاريخه.