ووسط أجواء حزينة بسبب الفيضانات الكارثية في شرق البلاد التي خلفت 213 قتيلا حسب الأرقام الأخيرة، استعاد أتلتيكو توازنه بعد تلقيه في المرحلة الماضية هزيمته الأولى في الدوري لهذا الموسم على يد مضيفه ريال بيتيس (0-1).
وبانتصاره السادس للموسم، رفع فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني رصيده إلى 23 نقطة في المركز الثالث موقتا بفارق 7 نقاط عن برشلونة المتصدر الذي يخوض لاحقا ديربي كاتالونيا ضد ضيفه إسبانيول.
وتقدم أتلتيكو بفارق نقطتين عن فياريال الذي تأجلت مباراته مع رايو فايكانو بسبب الفيضانات، على غرار مباراة ريال مدريد حامل اللقب وثاني الترتيب (24 نقطة) مع مضيفه "المكنوب" فالنسيا.
وعشية اللقاء، رأى سيميوني أنه لا يوجد "أي معنى" لخوض مباريات الدوري هذا الأسبوع بعد الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق البلاد، لاسيما فالنسيا.
ورأى سيميوني أنه كان يجب إرجاء جميع المباريات، قائلا للصحافيين "من الواضح أن ذلك لا معنى له، ما يحدث أمر صعب للغاية".
وأضاف "هناك أشخاص يعيشون لحظات مروعة، وهذا أمر محزن جدا، ونحن في مكان يُطلب منا أن نواصل ونواصل".
ولم يكن رأي الألماني هانزي فليك مدرب برشلونة المتصدر مغايرا، إذ رأى هو الآخر أنه ربما كان ينبغي تأجيل جميع المباريات.
قال "ليس من السهل اتخاذ قرار، لقد بدأنا (هذه المرحلة) الجمعة".
وتابع "بالنسبة لي، إنها مأساة، وقد عشنا ذلك أيضا في ألمانيا منذ ثلاث سنوات، ومن المؤلم أن نرى هذا. إذا كان بإمكاننا دعم المنطقة، فسنقوم بذلك بالتأكيد، لكن القرار يعود إلى الدوري".
لكن رابطة الدوري أبقت على المباريات الثماني الأخرى وخرج أتلتيكو منتصرا الأحد بفضل جيوليانو سيميوني، نجل المدرب دييغو، الذي سجل هدف المباراة الأول في الدقيقة 37 بعد تمريرة من مواطنه ناهويل مولينا، والنروجي البديل ألكسندر سورلوث الذي ضمن الفوز بهدفه الرابع بقميص فريقه الجديد في الدقيقة 83 بتمريرة من البديل الآخر الأرجنتيني رودريغو دي بول.
ويأمل أتلتيكو في أن يمنحه هذا الفوز الدفع اللازم قبل رحلته إلى باريس حيث يسعى إلى فوزه الثاني في المجموعة الموحدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا بحلتها الجديدة، بعد أول افتتاحا على لايبزيغ الألماني 2-1 قبل هزيمتين ثقيلتين أمام بنفيكا البرتغالي 0-4 وليل الفرنسي على أرضه 1-3.