إيغا شفيونتيك. (أ ف ب)
القاهرة – آية جبر
لم يكن 2024 عام "الحظ" للبولندية بعدما فشلت في الفوز بالتتويج في معظم الدورات التي شاركت فيها وانسحابها من بعضها الآخر. لكن إيغا تملك دائماً بصمتها الخاصة، التي تتركها في كل موسم تظهر في ملاعب كرة المضرب، حتى وإن لم تكن صاحبة "الذهب"، لتنفرد هذا العام بقوّة ثباتها وصبرها الشديد وهدوئها في أصعب المواقف، مما يُمكنها من إعادة أيّ مباراة إلى نقطة البداية، والانتصار فيها.
وبرهنت إيغا ذلك بنجاحها في الفوز في أولى المباريات الرسمية لها منذ هزيمتها في ربع نهائي بطولة أميركا المفتوحة 2024، التي جمعتها مع التشيكية باربورا كريتشيكوفا (بطلة ويمبلدون)، في أولى مراحل الجولة الختامية للسيّدات، وفيها حوّلت البولندية تأخرها بمجموعة وثلاثة أشواط نظيفة في المجموعة الثانية إلى انتصار بمجموعتين مقابل مجموعة، بنتيجة 4-6 و7-5 و6-2، لتواصل حلمها نحو المحافظة على اللقب للموسم الثاني توالياً، والعودة إلى صدارة التصنيف العالمي، والذي خطفته منها البيلاروسية أرينا سابالينكا.
وكانت الـ"ريمونتادا" القوية، التي قدّمتها البولندية في الجولة الختامية للسيّدات بمثابة تكرار لما اعتادت عليه هذا العام، إذ سبق لها أن حققت إنجازاً تاريخياً عندما كادت تودّع بطولة فرنسا المفتوحة 2024 (رولان غاروس) من دورها الثاني أمام اللاعبة اليابانية ناومي أوساكا، بعدما تعادلتا بمجموعة لكل منهما، ثم تأخرت إيغا في المجموعة الثالثة والأخيرة 3-5، لتعود وتدافع عن نقطة الفوز أكثر من ثلاث مرات، فتحسم المباراة بنتيجة 7-6، ولتنجح في النهاية بالتتويج باللقب الرابع لها في البطولة.
وتكرّر سيناريو تهديد شفيونتيك بالخروج من الدور الثاني في بطولة أوستراليا المفتوحة، حين تأخّرت في المجموعة الثالثة أمام الأميركية دانييل كولينز بأربعة أشواط مقابل شوط واحد، ثم عادت وتمكنت من اجتياز هذا الدور بعد فوزها بخمسة أشواط متتالية، وإنهائها المباراة لصالحها بمجموعتين مقابل مجموعة، قبل أن تودّع البطولة من دورها الثالث أمام التشيكية ليندا نوسكوفا.