ميسون غرينوود بقميص مارسيليا (أ ف ب)
القاهرة- آية جبر
يحتل نجم مارسيليا ميسون غرينوود وصافة قائمة هدافي الدوري الفرنسي هذا الموسم بعد أن سجل 7 أهداف، بالإضافة إلى صناعة هدف آخر ليتساوى مع جوناثان ديفيد لاعب فريق ليل.
يأتي هذا في الوقت الذي يعاني فيه فريق مانشستر يونايتد من وجود نقص في الإمكانيات والخبرات في مركزَي الجناح، ورأس الحربة، وهو ما ظهر بوضوح في الموسم الجاري ضمن الدوري الإنكليزي، مع الاعتماد على كلّ من غارناتشو وراشفود في المقدمة، اللذين قاما بصناعة 5 أهداف فقط باجتماع مع الشياطين الحمر خلال 10 لقاءات.
لم يحافظ النادي على الموهبة غرينوود صاحب الـ23 عاماً، إذ قام ببيعه لصفوف فريق مارسيليا الفرنسي مقابل مبلغ زهيد للغاية، وهو 26 مليون جنيه استرليني فقط في الميركاتو الصيفي الماضي.
ودائماً ما يقولون إن الضربة التي لا تقتل صاحبها تقويه، وتساعده على التغلب على الأزمات التي يتعرض لها في حياته بكل سهولة، وتجعله شخصاً صلباً قادراً على مواجهة الصعاب.
وهذه القاعدة تنطبق على اللاعب الإنكليزي ميسون غرينوود الذي ابتعد عن الملاعب لمدة عام بسبب توجيه اتهام بفعل غير أخلاقي إليه، ولكنه عاد من جديد بعدما تمت تبرئته.
وبعد انتهاء قضيته التي أحدثت صخباً كبيرة في الوسط الرياضي خلال العامين الماضيين، تفاجأ بقرار من المسؤولين في داخل مانشستر يونايتد، قضى برفض استمراره ضمن صفوف الفريق، وبعرضه للإعارة لمدة موسم إلى فريق خيتافي الإسباني، الذي قدم له عرضاً رسمياً في الموسم الماضي 2024/2023.
وبالرغم من أن هذا القرار كان صادماً للّاعب، فإنه نجح في وضع بصماته في داخل الفريق على أمل العودة من جديد إلى الشياطين الحمر، وساهم في تسجيل 14 هدفاً.
وبعد انتهاء فترة إعارته إلى الفريق الإسباني، أعلن الشياطين الحمر في الموسم الثاني توالياً عن الاستغناء عنه، ورفض عودته مرة أخرى إلى صفوف الفريق الأول، وعُرض للبيع، وقام فريق مارسيليا الفرنسي بشرائه في شهر تموز "يوليو" الماضي بعقد يمتد لـ5 سنوات.
تألق غرينوود برفقة الفريق الفرنسي، وأصبح واحداً من أهم لاعبي "الفوكايا" في الموسم الجاري، واستطاع أن يقود فريقه نحو تحقيق العديد من الانتصارات في المباريات الصعبة، مثل لقاء نانت في المرحلة العاشرة من الدوري الفرنسي، والذي انتهى بفوز مارسيليا بنتيجة 2/1.
إلى ذلك، ساهم في تسجيل 8 أهداف، بواقع تسجيل 7 أهداف، وصناعة هدف آخر؛ وبسبب المستوى الرائع الذي قدمه اللاعب رفقة مارسيليا، ارتفعت قيمته السوقية إلى 36 مليون يورو، بانتظار أن تزيد في نهاية الموسم الجاري، خصوصاً مع إمكانياته الكبيرة التي سوف تدفع العديد من الأندية الكبرى إلى محاولة التعاقد معه خلال الفترة المقبلة.