مدرب نوتينغهام نونو سانتو (إكس)
القاهرة- آية جبر
استطاع المدير الفني الحالي لفريق نوتينغهام فورست البرتغالي نونو سانتو صاحب الـ50 عاماً، النهوض بمستوى الفريق الإنكليزي هذا الموسم 2025/2024، والاقتراب من تحقيق إنجاز عام 1979 من خلال العودة للمشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
ويبدو أن مدرب نوتينغهام فورست البرتغالي نونو سانتو لم يعد حلمه الأول مع الفريق هو النهوض بمستواه لضمان الاستمرار داخل بطولة الدوري الإنكليزي الممتاز، وعدم الهبوط مرّة أخرى فقط، بل تضمن أيضاً رغبته في إعادة الأمجاد مرّة أخرى للفريق، وتكرار العصر الذهبي لـ"سوبر ريدز" الذي كان تحت قيادة المدرب الإنكليزي الراحل برايان كلوف صاحب أطول مسيرة تدريبية مع فورست، والتي وصلت إلى 18 عاماً (من 1975 إلى 1993).
حقق كلوف خلال تلك الفترة 9 ألقاب، وكان الإنجاز الأكبر له هو حصد لقب بطولة دوري أبطال أوروبا مرّتين متتاليتين عامي 1979، و1980، بالإضافة إلى التتويج بلقب الدوري الإنكليزي للمرّة الوحيدة في تاريخ النادي حتى الآن.
وأصبح سانتو يسير على نفس خُطى كلوف، من خلال محاولة التواجد ضمن الكبار في الدوري الإنكليزي، وإنهاء الموسم الجاري في المربع الذهبي للعودة من جديد للمشاركة في دوري الأبطال الدورة القادمة.
وبات المدرب البرتغالي قريباً من تحقيق هذا الحلم، بعدما استطاع أن ينقذ الفريق من الهبوط مجدداً، وهو الذي ابتعد عن المشاركة في الدوري الممتاز لمدة 23 عاماً قبل عودته في موسم 2023/2022، خصوصاً بعد النتائج التي حققها في بداية الموسم الجاري، والتي لم يتمكن من خلالها من التواجد في المركز الثالث بعد مرور 10 مباريات فقط، بل أنه أصبح كابوساً للعديد من عمالقة البريميرليغ، من بينهم ليفربول الذي ألحق به الهزيمة في عُقر داره في المرحلة الرابعة من المسابقة بنتيجة 1/0، بالإضافة إلى التعادل مع تشيلسي في ستامفورد بريدج في المرحلة السابعة، والتفوق على كل من أرسنال، ومانشستر يونايتد، وأستون فيلا، وتوتنهام في ترتيب الجدول حالياً.
أحدث سانتو طفرة كروية لم تتواجد في الفريق الإنكليزي منذ عصر كلوف، ويملك حالياً ثاني أقوى خط الدفاع في الدوري، بتلقّيه 7 أهداف، بعد ليفربول، ونجح الفريق هجومياً بتسجيل 14 هدفاً، من بينها 8 أهداف من نصيب المهاجم كريس وود الذي يتواجد في وصافة الهدافين حتى الآن خلفاً لهالاند.
تولّى نونو سانتو مهمّة قيادة فريق نوتينغهام في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2023، وكان قريباً من الهبوط في الموسم الماضي الذي أنهاه بالمركز الـ17 في الجدول. فهل يحافظ على مركزه الحالي، ونرى نوتينغهام في أكبر بطولة أوروبية مرّة أخرى؟