النهار

دي خيا… الرجل الذي عاد من الموت
المصدر: النهار
"لا تخشَ أكثر من رجل عاد من الموت"، هكذا هو حال الإسباني ديفيد دي خيا، حارس نادي فيورنتينا الإيطالي الذي انتقل إليه في سوق الانتقالات الصيفي الماضي بعد أن بقي موسماً كاملاً بلا نادٍ، حتى ظنّ الجميع أنه قد يعتزل كرة القدم نهائياً قبل أن يفاجئ الجميع بعودته الأسطورية هذا الموسم.
دي خيا… الرجل الذي عاد من الموت
دي خيا. (إكس)
A+   A-
القاهرة – آية جبر

دائماً ما يقولون إن من يتسلح بالعزيمة والإرادة لن تتمكن أي قوّة على وجه الأرض من هزيمته، وهذه القاعدة تنطبق على الحارس الإسباني ديفيد دي خيا ابن الـ33 عاماً الذي يشبه "العائد من الموت".

دي خيا الحارس الذي ابتعد عن الملاعب لمدة موسم كامل منذ رحيله عن صفوف مانشستر يونايتد عام 2023، وكان قريباً من الاعتزال، فاجأ الجميع بعودة أسطورية، وأصبح واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوريات الأوروبية الكبرى حالياً.

تلقى العديد من الانتقادات من قبل الجماهير في الفترة الأخيرة له مع "الشياطين الحمر"، وطالب كثيرون باعتزاله كرة القدم، بسبب هبوط مستواه، وتسببت هذه الانتقادات في مروره بأزمة نفسية كادت تقضي على مسيرته الكروية نهائياً.

إلا أنه عاد بقوّة مرّة أخرى هذا الموسم، واستطاع أن يثبت نفسه، ورد على كل هذه الانتقادات في الملعب، خصوصاً بعدما ظهر بمستوى متألق وغير مسبوق برفقة فريق فيورنتينا، سواء في الدوري الإيطالي أو دوري الأمم الأوروبية، وقاد فريقه نحو تحقيق الانتصارات في العديد من اللقاءات الحساسة.

تألق دي خيا في القمّة أمام ميلان التي انتهت بفوز الـ"فيولا" بنتيجة 2-1، وتمكن خلالها من التصدي لركلتي جزاء، بالإضافة إلى إنقاذه 5 فرص محققة من داخل منطقة الجزاء، إلى جانب صناعته تمريرة حاسمة.

كذلك، حصد دي خيا جائزة رجل المباراة مرّتين منذ انطلاق الموسم الحالي، وكان سبباً رئيسياً في تأهل الفريق الإيطالي إلى بطولة دوري المؤتمر الأوروبي بعدما تألق في مباراة بوشكاش أكاديمياً في ركلات الترجيح، وتصدى للركلة الحاسمة التي ساهمت في صعود فريقه إلى مرحلة المجموعات.

حافظ دي خيا على نظافة شباكه في 4 لقاءات من أصل 8 خاضها حتى الآن برفقة فيورنتينا.

يُعتبر الحارس الإسباني أحد ضحايا المدرب السابق لنادي مانشستر يونايتد إريك تن هاغ الذي استغنى عنه بعد فترة طويلة دامت 12 عاماً.

اقرأ في النهار Premium