اللافتة المرفوعة. (إكس)
وغطّت اللافتة العملاقة (تيفو) جزءاً بأكمله من مدرجات ملعب "بارك دو برانس" في العاصمة الفرنسية، قبل بداية المباراة التي خسرها الفريق أمام أتلتيكو مدريد الإسباني 1-2.
وبالإضافة إلى شعار "فلسطين حرة"، حملت اللافتة صور علم فلسطيني ملطخ بالدماء، ورجل تغطي كوفية وجهه باستثناء عينيه، والمسجد الأقصى في القدس، وفتى يلتحف بالعلم اللبناني.
وكتب وزير الداخلية اليميني على منصة "إكس": "لا مكان لهذه اللافتة في هذا الملعب".
واعتبر ان هكذا تصرفات محظورة في كرة القدم الفرنسية والأوروبية، مضيفاً: "أطالب باريس سان جيرمان بتوضيح موقفه والأندية بضمان عدم إلحاق السياسة ضرراً بالرياضة التي يجب أن تبقى سبباً للوحدة".
وتابع وزير الداخلية: "بحال التكرار، سنضطر لمنع الأندية التي لا تطبّق القوانين من رفع لافتات".
وفي مقابلة أخرى مع إذاعة "سود راديو"، لم يخف روتايو غضبه، قائلاً إن اللافتة "غير مقبولة".
وتابع: "أريد معرفة المزيد عن كيفية رفع هذا اللافتة. شرح لي مدير شرطة باريس (لوران نونيز) ما حدث. اتفقنا على عدد من الأمور لكنني أطالب بالمحاسبة"، متوعداً بعقوبات بحال عدم اتخاذ سان جيرمان أي إجراء.
واللافتة التي عرضتها جماهير ألتراس على مدرج أوتوي رُفعت فوق شعار آخر كتب عليه "حرب في أرض الملعب لكن السلام في العالم".
بدوره، كتب سان جيرمان في بيان مساء الأربعاء "لم يكن النادي على علم بنية رفع رسالة مماثلة".
وأضاف: "يؤكد سان جيرمان أن ملعب بارك دو برانس هو - ويجب أن يبقى - مكانا للتواصل حول الشغف المشترك بكرة القدم ويعارض بشدة أي رسالة تحمل طابعاً سياسياً في الملعب".
ووصف رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسان يوناثان أرفي، اللافتة بـ"الفضيحة"، قائلاً إنها "تظهر مقاتلاً فلسطينياً ملثماً" و"خارطة لا مكان فيها لدولة إسرائيل".
وأضاف: "هذه ليست رسالة سلام بل دعوة إلى الكراهية".
وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لـ"فرانس برس" إنه لن يتّخذ أي اجراء تأديبي ضد سان جيرمان، موضحاً: "لن يُفتح إجراء انضباطي لأن اللافتة المرفوعة لا يمكن اعتبارها استفزازية أو مهينة في هذه الحالة بالذات".