النهار

إحصائيات فليك في تطوير اللاعبين تورّط أنشيلوتي
المصدر: النهار
تزداد المقارنات بين المدربين في عالم كرة القدم، إلا أن الوضع الحالي بين هانسي فليك وكارلو أنشيلوتي مدربا برشلونة وريال مدريد على الترتيب، يُظهر تبايناً لافتاً في استراتيجياتهما تجاه استخدام اللاعبين المحليين والشباب في التشكيلات الأساسية، وهو ما يلقى الضوء على الفجوة الكبيرة بين فريقي برشلونة وريال مدريد هذا الموسم.
إحصائيات فليك في تطوير اللاعبين تورّط أنشيلوتي
هانزي فليك (اكس)
A+   A-

برشلونة وسياسة الاعتماد على اللاعبين المحليين


أوضحت صحيفة "آس" الإسبانية في تقرير لها الفوارق الكبيرة بين المدربين في هذا الشأن، ففي المباراة الأخيرة للبلاوغرانا ضد النجم الأحمر الصربي، أظهر فريق برشلونة التزاماً لافتاً بتطوير لاعبيه المحليين من أكاديمية لا ماسيا، حيث دفع المدرب هانسي فليك بتسعة لاعبين شباب في التشكيلة الأساسية، بينهم إيناكي بينيا، سيرجي دومينغيز، جيرارد مارتن، مارك كاسادو، فيرمين لوبيز، جافي، داني أولمو، لامين يامال، وباو فيكتور. 

 

ورغم أن الأخير لعب في الفريق الرديف الموسم الماضي، إلا أنه يُعتبر من أبرز خريجي الأكاديمية، ليتأكد بذلك التزام فليك بتطوير المواهب المحلية.

 

فليك الذي تولى تدريب برشلونة هذا الصيف، لم يقتصر على تقوية الفريق الأول فقط، بل ركز أيضاً على إشراك لاعبي الأكاديمية بشكل مستمر، مما يعكس سياسته الثابتة في الدفع بالشباب وعدم التنازل عن منحهم الفرصة في الفريق الأول. 

 

وعلى الرغم من أن تشافي هيرنانديز، المدرب السابق لبرشلونة، كان قد بدأ في إرساء هذا التوجه، إلا أن فليك تمكن من رفعه إلى أعلى المستويات، حيث أصبح من المتوقع أن يراه جمهور برشلونة يدخل في المستقبل القريب مباريات الدوري الإسباني بتشكيلة تضم لاعبي لا ماسيا بالكامل، مثلما حدث قبل 12 عاماً تحت قيادة تيتو فيلانوفا، عندما فاز الفريق في مباراة ضد ليفانتي برباعية نظيفة، ضمت لاعبين مثل ميسي، تشافي، إنييستا، وبيدرو.

 

ريال مدريد وأزمة تطوير اللاعبين المحليين

 

 

على الجانب الآخر، يعاني ريال مدريد تحت قيادة كارلو أنشيلوتي من تراجع في إشراك اللاعبين المحليين، خاصة في موسم 2024-2025، فمنذ وصوله إلى النادي، شهد الفريق انخفاضاً كبيراً في عدد لاعبي الأكاديمية الذين يشاركون في المباريات الرسمية. 

 

حتى هذا الموسم، يعد داني كارفاخال هو اللاعب المحلي الوحيد الذي يحظى بمكان أساسي في التشكيلة، بينما تقتصر الفرص لبقية اللاعبين المحليين على فترات ضئيلة أو دقائق معدودة.

 

وتتزايد التساؤلات حول مستقبل لوكاس فاسكيز، الذي عُيّن في الفترة الأخيرة للعب كجناح أيمن في ظل إصابة كارفاخال، لكن أداءه أصبح موضع شك في المباريات الأخيرة، وهو ما دفع بعض النقاد للتلميح إلى إمكانية استبعاده من التشكيلة الأساسية قريباً، وهو ما قد يعني غياب أي لاعب محلي عن التشكيلة الأساسية للفريق.

 

بعد الهزائم المتتالية أمام برشلونة وميلان على أرضية سانتياغو برنابيو، يبدو أن ريال مدريد يواجه تحديات كبيرة في بناء فريق يعتمد على قاعدة محلية قوية، في وقت يشهد فيه جاره برشلونة تقدماً لافتاً في هذا الاتجاه.

 

فليك يتفوق على أنشيلوتي في تبني سياسة الشباب

 

 

وفي الوقت الذي يسعى فيه برشلونة إلى بناء فريق مستدام من خلال استثمار مواهبه المحلية، يظهر ريال مدريد بشكل متزايد في موقف حرج، خاصة في ظل السياسة المتبعة من قِبل أنشيلوتي والتي تقلل من الاعتماد على اللاعبين المحليين. 

 

ورغم أن هذه المقارنات قد تكون محط جدل، إلا أن النتائج الحالية تشير إلى أن هانسي فليك يتفوق على أنشيلوتي في تبني رؤية طويلة المدى تركز على تأهيل اللاعبين الشباب وتوفير الفرص لهم في أكبر ملاعب كرة القدم.

اقرأ في النهار Premium