كيليان مبابي. (أ ف ب)
ورغم أنّ ديشان لم يرغب في الغوص في تفاصيل هذا الاستبعاد، إلا أنه أكد أنّ القرار كان شخصياً وأنه يراه في مصلحة الفريق.
وأشار تقرير نشرته إذاعة "مونت كارلو" الفرنسية إلى أنّ سبب الاستبعاد يعود إلى غياب مبابي عن استدعاء منتخب فرنسا في وقت سابق، حين فضّل اللاعب الراحة على الانضمام إلى صفوف المنتخب، مما أثار غضب المدرب ديشان.
وكشفت بعض المصادر للإذاعة الفرنسية أنّ ديشان قرّر معاقبة مبابي على هذا التصرّف، في حين شوهد المدرب حينها وهو يوضح أنّ اللاعب كان في وضع صحي يسمح له بالمشاركة ولكنه اختار التغيب.
تكهنات حول سبب الاستبعاد
وتتزايد التكهنات حول ما إذا كانت القضية القانونية التي تورّط فيها مبابي في السويد قد ساهمت أيضاً في استبعاده، حيث كان لاعب باريس سان جيرمان السابق قد تعرّض لاتهام في قضية اغتصاب مزعوم في السويد، وهو ما قد يؤثر على مستقبله الدولي، خصوصاً في ظل تصاعد الاهتمام الإعلامي بالقضية.
وفي الوقت الحالي، يبدو أنّ اللاعب لن يُستدعى مجدداً إلى صفوف المنتخب الفرنسي حتى تُرفع العقوبة المقرّرة ضده.
ورغم أنّ مبابي كان متاحاً للمشاركة في المباريات الدولية المقبلة، إلا أنّ ديشان فضّل عدم استدعائه، مشيراً إلى أنّ القرار اتُخذ في إطار مصلحة الفريق العليا، وأضاف المدرب الفرنسي أنّ عودة مبابي إلى المنتخب ستعتمد على مصلحة الفريق ومستقبل تطوّرات المواقف المتعلقة باللاعب.
صرامة فرنسية ضد قائد "الديوك"
وقد أثار استبعاد مبابي استياء بعض زملائه في المنتخب الفرنسي الذين شعروا بخيبة أمل بسبب غياب قائد الفريق عن استدعاء منتخب بلادهم في الوقت الذي كانت فيه مشاركته ضرورية، ورغم ذلك، لا يزال ديشان يتمتع بسلطة كبيرة في غرفة الملابس، حيث يُعرف بصرامته الشديدة في اتخاذ القرارات المتعلقة باللاعبين.
وفي سياق متصل، تثار بعض الأسئلة حول ما إذا كان الحفل الذي نظمه مبابي في السويد قد أثار استياء داخل الاتحاد الفرنسي، ما قد يفسر جزئياً قرار الاستبعاد، ففي وقت سابق، واجه النجم الفرنسي السابق كريم بنزيمة مشاكل قانونية بسبب قضية ابتزاز، وهو ما أدى إلى استبعاده من المنتخب الفرنسي لفترة طويلة، وقد يواجه مبابي عقوبات مشابهة إذا تبين أنّ قضيته القانونية تشتمل على أبعاد قضائية.
وبينما تواصل فرنسا متابعة تطوّرات القضية المتعلقة بمبابي، يبقى مستقبل اللاعب مع منتخب الديوك غير واضح في ظل تعقيدات الوضع الحالي، وتستمر الأنظار نحو تطوّرات القضية القانونية والقرارات المرتقبة من الاتحاد الفرنسي في هذا الشأن.