سام مرسي. (إكس)
القاهرة – آية جبر
في الوقت الذي نجد فيه أنّ المنتخبات العربية تبحث دائماً عن مصلحة المنتخب أوّلاً من خلال ضمّ العديد من المواهب المتألقة في الدوريات الأوروبية، مثل المغرب، نجد أنّ منتخب مصر استبعد جوهرة خط وسط نادي إيبسويتش تاون سام مرسي.
يعاني منتخب الفراعنة في الوقت الحالي من وجود نقص عددي في مركز خط الوسط من حيث الإمكانيات، خصوصاً مع تراجع مستوى بعض اللاعبين، مثل حمدي فتحي ونبيل عماد دونغا، ما خلق العديد من المساحات التي تمكّن الخصم من الوصول إلى مرمى المنتخب بكل سهولة.
وتألق سام مرسي برفقة فريقه الإنكليزي خلال السنوات الماضية، وتمكّن من قيادته للصعود إلى الـ"بريميرليغ" هذا الموسم، بالإضافة إلى إنقاذ "الزرق" في مباريات عدة من الهزيمة، مثل لقاء ساوثمبتون في المرحلة الخامسة من المسابقة، والتي سجّل فيها هدف التعادل في الوقت القاتل من المباراة، واقتنص نقطة صعبة من "فم الأسد" لفريقه.
وتكرّر السيناريو نفسه في لقاء ليستر سيتي في المرحلة العاشرة من البطولة، وقاد اللاعب فريقه لحصد نقطة صعبة بعد صناعته لهدف، كما أنه حصد جائزة أفضل لاعب في دوري الدرجة الأولى الموسم الماضي، بعدما كان دوره كبيراً في صعود فريقه إلى الدوري الممتاز.
يجيد اللاعب التمركز بتميز في منطقة خط الوسط، ويتفوّق في جانب الاستحواذ على الكرة، والفوز بالثنائيات، كما أنه يتميز بالكرات الطويلة وإرسال الكرات إلى الخط الأمامي، إلى جانب قدرته على الاحتفاظ بالكرة أطول فترة ممكنة، وأيضاً دقة تمريراته الناجحة.
ومع كل هذه الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها اللاعب، والتي يفتقدها منتخب مصر حالياً، نجد أنه لم يُستدع في بطولة كأس الأمم الأفريقية النسخة الماضية.
وكذلك في الفترة الحالية، بقيادة العميد حسام حسن، الذي سبق له وأكّد أنّ سبب استبعاده هو عدم وجود مترجم في منتخب الفراعنة، وصعوبة التواصل معه، بالرغم من وجود بعض اللاعبين المحترفين الذين يتحدثون اللغة الإنكليزية بطلاقة مثل محمد صلاح نجم فريق ليفربول.
يمتلك سام مرسي الجنسيتين المصرية والإنكليزية، وكان من الممكن أن يمثل منتخب "الأسود الثلاثة"، إلّا أنه فضّل تمثيل المنتخب المصري، ورغم ذلك، نجد أنه مهمش من جميع المدراء الفنيين الذين تولوا قيادة "الفراعنة" في الفترة الماضية.