النهار

4 بطولات بمثابة نقاط سوداء في مسيرة نادال الأسطورية
المصدر: النهار
على الرغم من مسيرته الأسطورية التي شهدت 92 لقباً، لا يزال هناك أربعة ألقاب كبرى تظل بعيدة عن متناول الإسباني رافا نادال، حيث فشل في تحقيق الانتصار في بطولات ماسترز 1000 في باريس-بيرسي وميامي وشانغهاي، بالإضافة إلى كأس الماسترز، التي بقيت بمثابة شوكة في حلق مسيرته، وهذه الألقاب تمثل التحدي الأكبر في تاريخ نجم التنس الإسباني.
4 بطولات بمثابة نقاط سوداء في مسيرة نادال الأسطورية
نادال.(إكس)
A+   A-

نهائيات كأس الماسترز: مسيرة غير مكتملة
خلال 11 مشاركة في نهائيات اتحاد لاعبي التنس المحترفين، لم ينجح نادال في تحقيق اللقب سوى مرتين فقط، فقد خسر أربع مرات في نصف النهائي، وفشل في التأهل من دور المجموعات خمس مرات. 

وفي المناسبتين اللتين وصل فيهما إلى النهائي، لم يتمكن من الظفر باللقب، حيث خسر في 2010 أمام السويسري روجر فيدرر (6-3، 3-6، 6-1)، وفي 2013 أمام الصربي نوفاك ديوكوفيتش (6-3، 6-4)، وقد وصف البعض تلك السنوات بأنها ضاعت من رافا وهو يحاول الفوز بلقب يضاف إلى رصيده الأسطوري.

عام 2010: بطولة لا تُنسى في لندن
ومن بين مشاركاته في نهائيات الاتحاد، تبقى بطولة 2010 في لندن الأبرز، حيث قدم نادال عروضاً مميزة رغم تحدياته الكبيرة، كان في مجموعة صعبة ضمت لاعبين مثل ديوكوفيتش، توماس بيرديتش، وأندي روديك. 

بدأ نادال مشواره في البطولة بفوز صعب على روديك، في مباراة استمرت أكثر من ساعتين وبلغت ذروتها في التنافس على النقاط الحاسمة، بعدها فاز نادال على ديوكوفيتش بسهولة نسبية، حيث انتصر بمجموعتين دون رد (7-5 و6-2)، إلا أن المباراة ضد بيرديتش كانت الأكثر إثارة للجدل.

في المباراة ضد اللاعب التشيكي بيرديتش، وتحديداً في المجموعة الأولى، اشتبك نادال مع حكم المباراة كارلوس بيرنارديز، وكانت تلك اللحظة من بين أشهر اللقطات في مسيرة نادال، بسبب الخلاف الذي نشب بشأن قرار حكم الخط بعد اعتراض بيرديتش على نقطة كانت لصالح نادال، مما دفع الأخير للتعبير عن غضبه بشكل حاد، إلا أن المباراة استمرت، وانتهت بفوز نادال (7-6، 6-1)، ليكمل مشواره إلى نصف النهائي حيث واجه آندي موراي في مباراة تاريخية.

ملحمة لا تنسى ضد موراي
كانت مباراة نصف النهائي ضد آندي موراي في 2010 من أكثر المباريات إمتاعاً في تاريخ نهائيات اتحاد لاعبي التنس المحترفين في لندن، حيث كانت الجماهير تقف إلى جانب موراي، وقدم اللاعبان مباراة ماراثونية استمرت ثلاث ساعات و11 دقيقة. 

ورغم أن موراي كان يملك الأفضلية على نادال في ذلك العام، إلا أن الأخير استطاع أن ينقض على المباراة في اللحظات الحاسمة بعد أن أنقذ ثلاث نقاط للمباراة في المجموعة الثالثة، ليتأهل إلى النهائي في مشهد من التوتر والإثارة، نادال تمكّن في النهاية من إنهاء المباراة بفوز درامي.

النهاية القاسية أمام فيدرر
وفي النهائي، واجه نادال غريمه فيدرر، الذي كان يسعى للقب الخامس في البطولة، وبسبب التعب الذي لحق بنادال بعد معركته الشاقة ضد موراي، لم يتمكن من مجاراة فيدرر الذي كان في أفضل حالاته، وكانت الخسارة في تلك المباراة بمثابة مرآة لسجل نادال في كأس الماسترز، حيث كان قريب من اللقب ولكن لم يتمكن من الوصول إليه.

لقاء مارادونا
البطولة لم تخلُ من لحظات إنسانية تاريخية، فبعد مباراة نصف النهائي، التقى نادال بأسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا في ممرات ملعب O2. وكان مارادونا قد خص نادال برسالة مميزة على قميصه قائلاً: "إلى رافا نادال، مع كل حبي وصداقتي، أنت معلم المعلمين"، تلك اللحظة كانت شهادة على الاحترام المتبادل بين نادال والأيقونات الرياضية الكبرى في مختلف المجالات.

وبينما يُتوقع أن يُختتم مشوار نادال في نهائيات كأس ديفيس في ملقة في تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، يبقى سجله مليئاً بالإنجازات التي تضعه في مصاف أعظم لاعبي التنس في التاريخ، ورغم غياب بعض الألقاب الكبرى، فإن نادال يظل رمزاً للعزيمة والإصرار، وسيظل اسمه محفوراً في تاريخ التنس كأحد أعظم اللاعبين على مر العصور.

الكلمات الدالة

اقرأ في النهار Premium