ميليتاو. (أ ف ب)
وتعتبر إصابة الرباط الصليبي أو الجانبي أو تمزق الرضفة من أبرز الإصابات التي قد تعرقل مسيرة أي لاعب، لأن فترة التعافي تكون طويلة وشاقة، غالباً ما يصاحبها لحظات مرعبة من ألم وعزلة أحياناً.
هذا الموسم، شهد الدوري الإسباني موجة من الإصابات الخطيرة على مستوى الركبة التي أصابت أبرز اللاعبين، ما أثر على فرقهم بشكل كبير. ويجد هؤلاء أنفسهم أمام خيار واحد وهو التركيز فقط على التعافي، في ظل آلام شديدة، بينما يتابعون مسيرة فرقهم من بعيد.
"السبت الحزين"
إصابات، السبت، كانت الأكثر دراماتيكية، حيث تعرض ثلاثة لاعبين لإصابات مؤلمة.
وتعرض إيدير ميليتاو لإصابة مفاجئة في ركبته خلال مباراة فريقه ريال مدريد ضد أوساسونا، لتؤكد الفحوص الطبية "تدمير" ركبته بشكل كامل.
وبعد ساعات قليلة، انضم إلياس أخوماش إلى القائمة، حيث تعرض لتمزق كامل في الرباط الصليبي خلال مباراة مع فياريال. وفي الوقت ذاته، ودع اللاعب الشاب إنريك فرانكيزا، الذي كان قد بدأ في الاستقرار في دوري الدرجة الأولى، الموسم بعد إصابته في مباراة ليغانيس ضد إشبيلية.
انتهاء موسم 9 لاعبين
حتى الآن، تم تشخيص ما يصل إلى تسع إصابات خطيرة في الركبة خلال 13 أسبوعاً فقط من بداية الموسم، وهو أمر يثير القلق، وتشمل أبرز الإصابات تمزق الرباط الصليبي والجانبي، بالإضافة إلى إصابات في الرباط الخارجي.
هذه الإصابات لم تقتصر على اللاعبين الشباب فقط، بل شملت أيضاً بعض الأسماء الكبيرة في الدوري الإسباني، مثل تيبو كورتوا وداني كارفاخال وإيدير ميليتاو (ريال مدريد)، فضلاً عن إلياس أخوماش (فياريال) ومارك برنال (برشلونة).
هل يمكن للفرق التكيف؟
من المؤكد أن هذه الإصابات تمثل ضربة قوية للفرق المتضررة، خصوصاً وأن بعض اللاعبين قد يغيبون طوال الموسم، ورغم أن الأندية قد تلجأ إلى سوق الانتقالات لتعويض الغيابات، إلا أن غياب لاعبين مؤثرين لفترات طويلة يعرّض الفرق لخطر خسارة النقاط، ويؤثر على الأداء في المسابقات المحلية والقارية.
وفي ظل تزايد الإصابات الخطيرة، يبقى السؤال الأهم: هل هناك خطوات يمكن اتخاذها للحد من هذه الإصابات؟ يتعين على الأندية والهيئات الرياضية المعنية دراسة هذه الظاهرة بجدية، خصوصاً في ظل تسارع وتيرة المباريات وتراكم الضغوط البدنية على اللاعبين.