كيليان مبابي. (إكس)
لم يستدعِ المدرب ديدييه ديشان مبابي إلى تشكيلته في فترة اللعب الدولي الأخيرة لهذا العام، وما زاد الطين بلة أنّ المدرب المتوّج بطلاً للعالم 2018 بوجود مبابي حينها، لم يقدّم تفسيرات مقنعة، ما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الفرنسية.
ويستعد منتخب "الديوك" لمواجهة نظيريه الإسرائيلي الأربعاء في العاصمة باريس، ثم إيطاليا في ميلانو ضمن مسابقة دوري الأمم الأوروبية.
وتطرّق الإعلام الفرنسي لشؤون اللاعب، حيث أكّد أنّ ديشان تواصل هاتفياً مع مبابي قبل إعلان التشكيلة. وأوضحت أنّ ديشان أراد إبعاد اللاعب عن الضغوط، إذ يتعرّض لانتقادات عنيفة في الفترة الأخيرة بسبب تراجع مستواه، ولكونه يعاني من اللعب في مركز المهاجم الصريح وليس في الرواق، حيث يأمل مدرب المنتخب أن يستعيد مبابي "توهجه" في الربيع المقبل.
ويبدو جلياً أنّ النجم الفرنسي لا يعيش أياماً مثالية، حيث يبدو بعيداً من مستواه مع فريقه ريال مدريد الذي يبتعد عن المنافسة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، فضلاً عن مشاكل قضائية، حيث يواجه تحقيقاً من القضاء السويدي بشأن الاتهام المزعوم بتورطه في اعتداء جنسي على فتاة داخل أحد الفنادق في ستوكهولم.
وكشف الإعلام أنّ شعبية مبابي تراجعت في الأشهر الأخيرة بسبب رحيله المثير عن باريس سان جيرمان بشكل مجاني إلى "الملكي"، وهو ما ترجمه كثيرون على أنه تقليل من احترامه للكرة الفرنسية، هذا بالإضافة لظهوره الباهت في "يورو 2024".
كما ساور الشك الفرنسيين حول التزام اللاعب الفذ مع الفريق الوطني، حيث غاب الشهر الماضي بداعي الإصابة، وبعد أيام قليلة شارك مع فريقه ضدّ ليل في دوري الأبطال.
وكشفت صحيفة "ميرور" البريطانية، أنّ العلاقة تدهورت بين مبابي وديشان. وقالت نقلاً عن تقارير فرنسية إنّ قرار ديشان قد يؤدي إلى نهاية مبكرة لمسيرة مبابي الدولية. إذ بات اللاعب لا يرغب في تمثيل منتخب بلاده خلال الوضع الحالي.
هذه الوقائع تقود حتماً إلى سؤال بديهي، هل خفت بريق مبابي؟
يغيب نجم موناكو وسان جيرمان السابق عن التهديف منذ فترة، لتفرد صحيفة "ماركا" المدريدية صفحاتها لتشير إلى أنّ مبابي يشعر بالأسى، برغم مساندة مدربه في النادي كارلو أنشيلوتي. وأوضحت الصحيفة الإسبانية: "لغة جسد مبابي توحي بما لا يدع مجالاً للشك بأنه محبط بشكل متصاعد، مشيرة إلى أنّ رأسه كان منحنياً إلى الأسفل بشكل واضح أمام أوساسونا، وهي علامة على فقدان الثقة بالنفس".
وأخفق مبابي في تسجيل أي هدف خلال المباريات الأربع الأخيرة أمام بوروسيا دورتموند الألماني وميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، وبرشلونة وأوساسونا في الدوري الإسباني.
ويتعرّض مبابي إلى ضغوطات كبيرة بسبب تغيير مركزه في الملعب، حيث ترك مركز الجناح لزميله البرازيلي فينيسيوس جونيور، بينما يشغل مبابي رأس الحربة، وسجل مبابي 8 أهداف حتى الآن في 16 مباراة مع ريال مدريد في جميع البطولات.