ويعتبر هذا الأصل جزءاً من هويته الثقافية، وهو أمر لا يعرفه الكثيرون عن اللاعب، وهو ما يفسر تصنيفه ضمن المجموعة العرقية الأفرو-كاريبية.
وتعود هذه الجذور إلى عام 1960، عندما هاجر جد بالمر إلى المملكة المتحدة، ليكون جزءاً من جيل "ويندروش" المعروف، وهو جيل من المهاجرين الكاريبيين الذين انتقلوا إلى بريطانيا في الخمسينات والستينات، ولا يزال هذا الإرث العائلي العريق حاضراً في حياة كول بالمر، الذي يعتز به ويظهره في احتفالاته.
ومن أبرز اللحظات التي تجسد هذا الارتباط الثقافي، هي تلك التي يظهر فيها بالمر وهو يرتدي حذاءً مزيناً بعلمي إنكلترا وسانت كيتس ونيفيس، وهي لفتة رمزية تُظهر اعتزازه بجذوره العائلية، وتكريماً للتراث الذي حمله معه من أجداده.
لكن الاحتفال الأكثر شهرة لبالمر هو "احتفال الرعشة"، حيث يقوم بفرك ذراعيه بعد كل هدف يسجله، كأنما يشعر بقشعريرة أو برد يمر في جسده، وهو ما أكسبه لقب "البارد" بين محبيه.
هذا الاحتفال أصبح سمة مميزة لبالمر، وقلده العديد من اللاعبين حول العالم، مما جعله يتمتع بشعبية كبيرة، وما يضعه في حذائه اليوم هو دليل آخر على تميز هذا اللاعب الشاب، الذي يواصل كتابة قصة نجاحه في عالم كرة القدم، مع الحفاظ على ارتباطه العميق بجذوره الكاريبية.