النهار

ريال مدريد يفتح خزائنه للانتقالات الشتوية؟
أحمد محي الدين
المصدر: النهار
سيضطر ريال مدريد إلى ولوج فترة الانتقالات الشتوية المقبلة على نحو قوي، مع تزايد إصابات لاعبيه المؤثرة على استمرارية الفريق في المنافسة على ألقاب الموسم الحالي.
ريال مدريد يفتح خزائنه للانتقالات الشتوية؟
ميليتاو يغيب بسبب الإصابة. (أ ف ب)
A+   A-
وسلّطت صحيفة "ماركا" الإسبانية الضوء على أزمة النادي الملكي، حيث يعكف الجهاز الفني على مراقبة فرق الفئات العمرية والرديف لسدّ الثغرات، فيما توقعت أن يقتحم رئيس النادي فلورنتينو بيريس سوق الانتقالات الشتوية المقبلة بكل قوة للمرّة الأولى منذ سنوات. وبحسب الصحيفة المقرّبة من النادي، فإن إدارة ريال مدريد بدأت منذ شهر ونصف الشهر البحث عن اللاعبين القادرين على سدّ هذه الثغرات، إذ لا يمتلك ريال تَرَف خسارة لاعبيه، خصوصاً على المستوى الدفاعي عندما يحين موعد شهور الحسم. ووصفت الحراك بأنه "عاجل جداً والأكثر تأثيراً وجدّية" منذ 5 سنوات.
وتطرّقت تقارير إلى الأسماء التي يرصدها النادي، حيث يبرز الفرنسي كاستيلو لوكيبا قلب دفاع لايبزغ الألماني، والذي جدّد عقده مع الفريق أخيراً حتى صيف 2029، وتالياً سيتعيّن على النادي الملكي دفع الشرط الجزائي للاعب من أجل ضمّه، وهذا الأمر قد لا يمانعه النادي الالماني. ويُعدّ مدافع أياكس أمستردام الهولندي غوريل هاتو من الخيارات المهمّة على طاولة بيريس لحل أزمة الأظهرة، كونه يتمتع بالخبرة ويناسب أسلوب الفريق.

ومن ملاعب المملكة العربية السعودية، فإن مدافع النصر الإسباني إيمريك لابورت يشكّل أحد الحلول السهلة للفريق، ويُعدّ الأوفر حظاً لارتداء قميص "ميرينغي" في الشتاء، لدرجة أن صحيفة "ماركا" أشارت إلى أن كثيرين يرون أن الصفقة قد تتمّ بمكالمة هاتفية بسيطة، لا سيما أن اللاعب أبدى مسبقاً رغبته في ارتداء قميص ريال مدريد.

واستبعد مسؤولو النادي عودة القائد الأسبق سيرخيو راموس على الإطلاق، على الرغم من أن اللاعب من دون فريق منذ رحيله عن إشبيلية الصيف الماضي، وهو التعاقد الذي طالب به اللاعب الأسبق غوتي، كما أن شريحة كبيرة من مشجعي الفريق تحلم بذلك.  

ولا يُعدّ ريال مدريد الفريق الوحيد الذي يواجه أزمة إصابات لاعبيه، حيث تأثر الغريم الأزلي برشلونة على نحو أقل، مع الإعلان عن غياب مهاجميه لامين جمال والبولندي روبرت ليفاندوفسكي، وحتى النجم الإسباني لنادي مانشستر سيتي الإنكليزي رودري الحائز على جائزة الكرة الذهبية أخيراً، وعدد كبير من النجوم.

ولفت الطبيب المتخصص في إصابات اللاعبين أليخاندرو لويس فالنسيانو، إلى أن الأجندة الرياضية الكثيفة التي تضمّ العديد من المسابقات بالإضافة إلى بطولات الدوري، يعني أن العديد من الرياضيين يلعبون مباريات كل يومين أو ثلاثة أيام بسبب تلك الإصابات. وأوضح: "زيادة عدد مباريات كرة القدم بسبب المنافسات الكروية التي تقام على مدار العام (دوري الأمم، أبطال أوروبا، الدوري الإسباني، كأس السوبر للأندية، تصفيات أميركا الجنوبية لكأس العالم 2026 وغيرها من البطولات)، يمكن أن تضرّ لاعبي كرة القدم المحترفين بسبب إرهاق العضلات، وهو من أهم عوامل خطر ظهور الإصابات المتكررة، والتي ظهرت خلال الفترة الأخيرة".

ويرى المتخصص في الوقاية من إصابات كرة القدم، أن قلق أندية الدوريات الكبرى من زيادة عدد المنافسات عالية المستوى له ما يبررّه، لأن "كثافة المباريات" تؤثر على الأداء أكثر بكثير مما يُعتقد.

وباتت عيادة النادي الملكي مكدّسة باللاعبين الغائبين عن المباريات، ما خلّف ثغرات جمّة في تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، ولا سيما في خط الدفاع، حيث يغيب الثلاثي البرازيلي إيدير ميليتاو والنمسوي دافيد ألابا وداني كارباخال، بسبب قطع في الرباط الصليبي، وانضمّ إليهم البرازيلي الآخر المهاجم رورديغو ولوكاس فاسكيز، فضلاً عن الحارس البلجيكي تيبو كورتوا ولاعب الوسط الفرنسي أوريلين تشواميني.

اقرأ في النهار Premium