الحكم ديفيد كوت. (أ ف ب)
وسبق لهيئة التحكيم في الدوري الإنكليزي الممتاز أن أصدرت الإثنين قراراً بإيقاف كوت على خلفية ما أدلى به.
ومن غير الواضح متى صُوّر الفيديو أو كيف جرى تداوله، لكن بحسب المقطع، قال كوت إنّ كلوب كان "متعجرفاً" كما أنه استخدم عبارات مسيئة تجاهه.
وأدار كوت (42 عاماً) المباراة التي فاز بها ليفربول على أستون فيلا 2-0 السبت في الدوري المحلي.
وذكرت هيئة التحكيم في بيان: "أوقف ديفيد كوت بمفعول فوري في انتظار إجراء تحقيق كامل. لن تقوم هيئة التحكيم بأي تعليق إضافي حتى اكتمال كافة الإجراءات".
ودخل الاتحاد الإنكليزي للعبة على الخط الثلاثاء للتحقيق بما صدر عن الحكم، مع التركيز بشكل خاص على ما إذا كانت الإهانة تتعلق بجنسية كلوب لأنّ ذلك يشكل انتهاكاً جسيماً لقواعد السلوك.
وصرّح متحدث باسم الاتحاد الإنكليزي: "نحن على علم بالأمر ونقوم بالتحقيق فيه".
ورأى الحكم السابق مايك دين الذي يعمل حالياً محللاً تلفزيونياً، أنّ ما قام به كوت سيؤثر بشكل سلبي جداً على الحكام في كل أنحاء كرة القدم الإنكليزية.
وفي مقابلة مع شبكة "سكاي سبورتس"، أكد الحكم السابق البالغ من العمر 56 عاماً: "كحكم، لا يمكنك وضع نفسك في هذا الموقف بغض النظر عما تفعله. يمكنك قول أشياء بعيداً عن الكاميرا، ويمكنك التحدث بين أصدقائك وزملائك، لكن لا يمكنك السماح لشخص ما بتصوير ذلك ثم تأمل ألا يُنشر".
ويبدو أنّ ما أدلى به له علاقة بمباراة أدارها لليفربول ضد بيرنلي في تموز (يوليو) 2020 وانتهت بالتعادل 1-1، في لقاء هامشي لفريق كلوب بما أنه كان حاسماً للقب الدوري.
وانتقد كلوب الحكم بعد المباراة، قائلاً إنّ كوت كان متساهلاً جداً في تعامله مع تدخلات لاعبي بيرنلي.
ورحل كلوب عن ليفربول نهاية الموسم الماضي بعد تسعة أعوام في "أنفيلد".
وانتقد الألماني أيضاً كوت بسبب حادثة وقعت في مباراة ضد أرسنال الموسم الماضي لأنه لم يحتسب ركلة جزاء لفريقه نتيجة لمسة يد على النروجي مارتن أوديغارد.
كان كوت في تلك المباراة حكم الفيديو المساعد "في أيه آر"، ولم يُعلِم حكم الساحة كريس كافانا بمراجعة الحادثة.
كان كوت أيضاً حكم "في أيه آر" في ديربي ميرسيسايد ضد الجار إيفرتون على ملعب "غوديسون بارك" في تشرين الأوّل (أكتوبر) 2020 عندما تسبب حارس المرمى جوردان بيكفورد في إصابة مدافع ليفربول الهولندي فيرجيل فان دايك ما أبعده عن الملاعب لما تبقى من الموسم.
ولم يُطرد بيكفورد بسبب التحدي ولم يواجه أي إجراء بأثر رجعي لأنه، بموجب قواعد الاتحاد الإنكليزي، لا يمكن أن يحدث ذلك إلا إذا لم تتم رؤية الحادثة سواء من قبل حكم الساحة ومساعديه أو من قبل "في أيه آر".