كومباني تحت الضغط. (أ ف ب)
مابيل حبيب
الجميع أشاد بانطلاقة بايرن ميونيخ مع كومباني، لكنّ الفريق وقتها لم يصطدم بمنافس من "الصف الأوّل" ليُختبر كما يجب، فعانى مع أوّل اختبار حقيقي في الـ"بوندسليغا" أمام باير ليفركوزن (1-1)، واستمرّت معاناته عندما واجه أندية قوية مثل أستون فيلا الإنكليزي (سقط أمامه 0-1) وبرشلونة الإسباني (1-4).
وضع بايرن وكومباني لا يُحسدان عليه، لأنّ المهمّة الأوروبية ستكون معقّدة للتأهّل بالنظام الجديد، حيث يحتل الفريق حالياً المركز الـ17، بفوزين وخسارتين، وأمامه مواجهة صعبة ضدّ باريس سان جيرمان الفرنسي في 26 الشهر الجاري.
حلول البافاري للخروج من هذه الأزمة ليست معقّدة، إذ يحتاج كومباني لمعالجة الخط الخلفي مع الثنائي "الكارثي" المتمثل بالكوري الجنوبي كيم مين جاي والفرنسي دايو أوباميكانو، والابتعاد عن اللعب بخط دفاعي متقدّم، كون هذا الثنائي لا يعرف التعامل مع المرتدات، خصوصاً كيم.
واللافت أنّ كومباني بدأ العمل الجدّي على هذه النقطة، وبان التطوّر الدفاعي في الفترة الأخيرة، حيث خرج الفريق في آخر 5 مباريات بشباك نظيفة، لكن في تلك اللقاءات، لم يواجه العملاق الألماني منافساً يمتلك شراسة هجومية مثل الأندية التي تعثّر أمامها.
إلى ذلك، يجب أن تتحرّك إدارة النادي في سوق الانتقالات الشتوي المقبل لتعزيز الخط الدفاعي، إذا ما كان طموحها الذهاب بعيداً في دوري الأبطال. فتخطّي أندية كبرى لاحقاً مثل ريال مدريد الإسباني ومانشستر سيتي وليفربول الإنكليزيين بهذا المستوى، أمر شبه مستحيل.
والغريب أنّ كومباني أصرّ على اللعب بنفس التشكيلة لمباريات عدة، ولم يعتمد أسلوب المداورة الذي سيُساعده في إيجاد الحلول التكتيكية، كون كل مواجهة تختلف عن الأخرى، وفي تجنّب الإصابات أيضاً.
يفتقر كومباني للخبرة في التعامل مع المباريات الكبرى، وهذا أمر طبيعي لمدرب شاب وجديد مثله، لكنه يمتلك بيده بعض المفاتيح التي بإمكانها أن تساعده على الخروج بموسم "مقبول"، فكل ما عليه فعله هو استخدامها.