المدرب هيثم شعبان. (إكس)
القاهرة – آية جبر
تولّى هيثم شعبان تدريب فرق خليجية ومصرية مثل سيراميكا كليوباترا، قبل أن يبدأ بالإشراف على نادي الكرخ العراقي.
وكان للمدرب شعبان حوار مع "النهار"، للحديث عن كيفية التأقلم في الدوري العراقي، والنتائج الإيجابية التي يحققها معه، بعد تجربته في الدوري المصري، حيث أشار في البداية إلى أنّ "الصعوبة دائماً تكون بسبب اختلاف العادات والتقاليد وعقلية وتفكير اللاعبين".
وأكّد أنه لم يجد صعوبة إطلاقاً في العراق، مضيفاً: "الشعب العراقي بطبيعته ودود، كما أنّ أسلوب العيش لديهم شبيه بحياة المصريين بشكل عام".
وتفهّم المدرب شعبان طبيعة اللاعب العراقي بسرعة، خصوصاً مع الخبرات التي اكتسبها أثناء فترة عمله في السعودية والإمارات، والتي كوّنت لديه خلفية كبيرة عن اللاعب الخليجي.
وأوضح شعبان: "أتابع الدوري العراقي قبل انتقالي إلى الكرخ بموسم، بعدما تلقيت عرضاً من بعض الفرق العراقية".
وعن أوجه الاختلاف بين تجربته في الدوري العراقي والدوري المصري، لفت المدرب إلى أنّ "نقطة الاختلاف بين الدوريين هو جماهيرية المباريات، حيث هناك تواجد للأندية الجماهيرية بشكل أكبر من أندية المؤسسات غير الجماهيرية".
وتابع: "يطغى على الدوري العراقي الطابع المهاري والقدرات الفردية من اللاعبين العراقيين، بينما يطغى الطابع التكتيكي على الدوري المصري".
وواصل شعبان حديثه: "الدوري المصري ينقصه الحضور الجماهيري داخل الملاعب بشكل أكبر حتى يصبح أكثر تنافسياً مثلما يحدث داخل الدوري العراقي حالياً".
ولدى سؤاله عن أفضل المحطات التدريبية، أكّد شعبان أنها في مصر والعراق، والتي تُعتبر متشابهة إلى حدّ كبير.
أثناء تواجده في مصر، كان يهدف شعبان إلى إنشاء مشروع كبير مع سيراميكا كليوباترا، بعدما تولّى قيادته خلال تواجده في دوري الدرجة الثانية وصعد به إلى الممتاز، ثم صنع منظومة كروية كاملة، له هوية واضحة بأقل الإمكانيات.
والأمر نفسه ينطبق على تجربته مع نادي الكرخ العراقي، الذي نجح معه في تحقيق حلم البقاء في الدوري الممتاز في الموسم الأوّل، رغم الظروف الصعبة التي كان يمرّ فيها الفريق من إصابات وإيقافات.
واتجه شعبان بعد ذلك إلى بناء فريق جديد، وبدأ الموسم بقوّة، وهو الآن في مرحلة تكوين الهوية والشخصية، ومن المتوقع الوصول إلى الأهداف المرسومة في أسرع وقت ممكن.
أما عن إمكانية عودته إلى الدوري المصري مرّة أخرى، فلفت شعبان إلى "أنني في مرحلة دراسة هذا الملف جيداً قبل اتخاذ القرار النهائي"، خصوصاً أنه يحلم بتحقيق إنجاز جديد في دوري مختلف، بالإضافة إلى أنّ كريم حمادي، رئيس مجلس الإدارة، يُعتبر من أفضل الرؤساء الذين عاصرهم في مسيرته المهنية.
وختم المدرب حديثه آملاً في تولي مهمة نادٍ جماهيري خلال السنوات المقبلة، خصوصاً أنه تذوّق متعة الجمهور وتفاعله، أكان في نادي الكرخ أو غيره.