غيابات بالجملة في الدوري الإنكليزي. (أ ف ب)
وحذر ماهيتا مالانغو، رئيس رابطة الدوري الإنكليزي الممتاز، من الخطر الكبير الذي يهدد المسابقة في الموسم الحالي، في ظل العدد الكارثي للإصابات التي يعاني منها نجوم البطولة، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على مستوى المسابقة.
وذكرت صحيفة "الصن" البريطانية أنّ اللاعبين الإنكليز غابوا عن 232 مباراة في الدوري الإنكليزي الممتاز خلال الموسم الحالي، بينما خسر منتخب إنكلترا ثمانية من نجومه بسبب الإصابة خلال مواجهات دوري الأمم الأوروبية هذا الأسبوع أمام كل من اليونان وأيرلندا، في الجولتين الخامسة والسادسة من مرحلة المجموعات في البطولة.
وقال مالانغو: "لقد تحدث اللاعبون لفترة طويلة عن تأثير تقويم كرة القدم، ويمكن للجمهور أن يرى ذلك. لا ينبغي لأحد أن يرغب في أن تقتصر المسابقات الكبرى على من يستطيع إخراج لاعبيه إلى الملعب."
ويفتقد المدرب الموقت للمنتخب الإنكليزي، لي كارسلي، لثنائي أرسنال ديكلان رايس وبوكايو ساكا، وثنائي مانشستر سيتي فيل فودين وجاك غريليش، كما انسحب من القائمة كول بالمر وليفي كولويل لاعبا تشيلسي، وترنت ألكسندر أرنولد ظهير ليفربول، وآرون رامسديل حارس مرمى ساوثمبتون.
واستُبعد جون ستونز، هاري ماغواير، كوبي ماينو، لوك شاو وإيبيريتشي إيزي في وقت سابق بسبب الإصابة أيضاً.
وتعاني أندية الدوري الإنكليزي الممتاز من كل هذه الإصابات، وذلك قبل تداعيات فترة التوقف الدولي الأخيرة هذا العام، وجولتين من المباريات الأوروبية، وربع نهائي كأس كاراباو، وبرنامج الدوري المزدحم.
ويعني ذلك أنّ الأندية ستخوض ما يصل إلى 13 مباراة في سبعة أسابيع حتى الأوّل من شهر كانون الثاني (يناير) 2025.
وفي سياق متصل، شهد مدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، خروج رودريغو بسبب الإصابة، ولم يشاهد أوسكار بوب طوال الموسم، كما تحدث عن مخاوفه بشأن غريليش وكيفن دي بروين وناثان آكي وفودين. واعترف أنّ آمال فريقه في الفوز باللقب مهددة بسبب الإصابات.
حتى بعد حسم لقب الدوري الإنكليزي الممتاز، سيشارك مانشستر سيتي، إلى جانب تشيلسي، في بطولة كأس العالم للأندية الموسعة المقرّرة في الصيف المقبل بالولايات المتحدة الأميركية. لكن مانشستر سيتي، الذي غاب لاعبوه عن 42 مباراة في الدوري الإنكليزي الممتاز، ليس الفريق الوحيد الذي أثار المخاوف بشأن سلامة اللاعبين.
وفي مدينة مانشستر أيضاً، كانت شكاوى إريك تن هاغ قبل إقالته من منصبه بسبب سوء حظه في الإصابات، إذ غاب لاعبو مانشستر يونايتد، ومن بينهم لوك شاو وتيريل مالاسيا، عن 57 مباراة حتى الآن.
وقال مالانغو: "من المهم أن نكون قادرين على دعم ذلك بالأرقام والأدلة، حتى نتمكن من الدفاع عن أشياء مثل فترات الراحة المناسبة والقيود حول وتيرة المباريات. إنّ المبدأ الأوّل وراء الطريقة التي نبني بها التقويم يجب أن يكون الفهم الصحيح للحدود البدنية للاعبين."
وتابع: "نحن نقول دائماً إنّ هذه ليست مجرّد قضية لاعبين، بل قضية كرة قدم. يدفع المشجعون مقابل رؤية أفضل اللاعبين يتنافسون على أكبر الجوائز، لكن هذا لا يمكن أن يحدث إذا كانوا يتعرّضون للإصابة باستمرار."