مارك كوكالون. (إكس)
يبدو أنّ لعنة الإصابات داخل نادي ريال مدريد لم تتوقف فقط عند الفريق الأوّل الذي يعاني حالياً من نقص عددي كبير في مختلف المراكز، بعد غياب 8 عناصر أساسية مثل الحارس تيبو كورتوا والجناح رودريغو، لكنها امتدت أيضاً إلى أكاديمية الشباب، وذلك بعدما تعرّض جوهرة خط الوسط القادمة اللاعب الأوروغواياني مارك كوكالون لإصابة قوية قضت على مسيرته الكروية.
كان مارك كوكالون قد انضمّ إلى أكاديمية ريال مدريد للشباب عام 2016 في الـ11 عاماً، آتياً من صفوف نادي ريال سرقسطة، وتألق برفقة الفريق الثاني خلال السنوات الماضية.
وتنبأ الجميع له بمستقبل مشرق، بل أنّ كثيرين قد قالوا إنه سيكون خليفة النجم السابق لريال مدريد ومدرب باير ليفركوزن الألماني الحالي تشابي ألونسو، نظراً لأسلوب لعبه المتشابه له، وذلك من حيث قوة التمركز في وسط الملعب، ودقة التمريرات الحاسمة، والرؤية المتميزة للملعب.
ومنذ اللحظة الأولى، كان طموح كوكالون الصعود إلى الفريق الأوّل، واللعب إلى جانب كبار النجوم، لكنّ هذا الطموح تحوّل إلى كابوس.
بدأت هذه الصعوبات أثناء مشاركة اللاعب في مباراة الـ"ميرنغي" ضدّ سلتيك الاسكتلندي في دوري أبطال أوروبا للشباب منذ عامين، عندما تعرّض للإصابة الأكبر للاعب كرة القدم، وهي الرباط الصليبي.
تدهورت الإصابة أكثر بعدما تعرّض إلى عدوى بكتيرية نتيجة تسلل بكتيريا نادرة إلى غضروف ومفصل الركبة، نتيجة عدم تعقيم غرفة العمليات بشكل كافٍ، عندما كان يُجري العملية الجراحية لمعالجة هذه الإصابة.
واجه اللاعب الأوروغواياني تحدّيات كبيرة على المستويين البدني والذهني على مدار عامين، في محاولة منه لاستعادة مكانته في الملاعب، متمسكاً بحلمه الذي لطالما سعى إليه، إلّا أنّ الأطباء نصحوه بالتوقف عن اللعب واعتزال كرة القدم نهائياً، ليتخذ هذا القرار وهو لم يُكمل عقده الثاني بعد.
ورغم الخسائر التي تكبّدها كوكالون بسبب هذه التجربة التي قضت على أحلامه، إلّا أنه أظهر نضجاً كبيراً في تصريحاته بعد الاعتزال، معرباً عن اعتزازه بفترة وجوده في صفوف أفضل نادٍ في العالم، وعن الخبرات التي اكتسبها خلال تلك الفترة.