كيليان مبابي. (إكس)
في السابق، لم يكن أشد المتشائمين يتخيّل تشكيلة المنتخب الفرنسي من دون مبابي مثلاً، فالنجوم الكبار لا "يُهمَّشون" عادةً من منتخبات بلادهم. لكنّ هذا الأمر يتكرّر كثيراً في الآونة الأخيرة، حيث لا يوجد خطوط حمراء بعد اليوم، وعلى أي لاعب أن يبقى في قمّة أدائه وأن تكون علاقته جيّدة بالمدرب في حال أراد التواجد مع المنتخب.
مبابي ضحية نفسه؟
غاب اسم النجم كيليان مبابي عن تشكيلة منتخب فرنسا التي واجهت إسرائيل وستواجه إيطاليا في دوري الأمم الأوروبية.
وهذه النافذة الثانية توالياً التي يغيب فيها مهاجم ريال مدريد البالغ 25 عاماً، بعد الأخيرة أمام إسرائيل وبلجيكا.
سمح له المنتخب الشهر الماضي بالبقاء مع ريال مدريد للتعافي من إصابة في فخذه الأيسر. لكنّ مهاجم باريس سان جيرمان السابق فاجأ الجميع بالمشاركة أساسياً بعد يومين مع فريقه الملكي.
تبع ذلك تقارير في الصحف السويدية عن فتح تحقيق بحقه بتهمة الاغتصاب خلال تواجده في زيارة إلى استوكهولم.
وإلى مشكلاته خارج الملعب، تراجع مستوى بطل العالم 2018، فكانت مشاركته محبطة في كأس أوروبا 2024، وبدا شبحاً للاعب الخطير خلال خسارتين قاسيتين لريال، أمام غريمه برشلونة في الدوري المحلي 0-4 ثم ميلان الإيطالي 1-3 في دوري أبطال أوروبا.
وأوضح ديشان: "لا أريد الدخول في جدل يؤدي إلى تفسيرات. لا أريد قول المزيد"، مؤكداً أنّ قراره ليس مرتبطاً بـ"مشكلات غير رياضية" وأنّ "قرينة البراءة موجودة ويجب أن تكون موجودة".
وتابع ديشان: "هذا قراري لأنني أعتقد أنّ الأمر أفضل بهذه الطريقة. أتفهم أنّ هذا (الشرح) لا يرضيكم"، مضيفاً أنّ استبعاد مبابي مرتبط فقط بتجمع تشرين الثاني (نوفمبر) وكاشفاً أنّ اللاعب "أراد القدوم" إلى المنتخب.
علاقة متوترة بين تيديسكو وكورتوا
تيبو كورتوا، الذي يُعتبر من أفضل حراس المرمى في العالم حالياً، وقع أيضاً ضحية علاقته المتوترة بمدرب منتخب بلاده دومينيكو تيديسكو.
وأكد حارس ريال مدريد (32 عاماً)، الذي خاض 102 مباراتين دوليتين، في آب (أغسطس) الماضي أنه لن يلعب مع بلجيكا تحت قيادة تيديسكو، لكنّ الرئيس التنفيذي الجديد للاتحاد البلجيكي بيتر فيلمز سافر إلى مدريد لمحاولة إقناعه بالعدول عن قراره.
ولم يشارك كورتوا مع بلجيكا منذ حزيران (يونيو) من العام الماضي عندما دخل في خلاف مع المدرب لعدم اختياره قائداً في مباراة إستونيا بتصفيات بطولة أوروبا.
وقال تيديسكو أخيراً: "أبلغني بذلك قبل أسابيع، لذا كنت على علم (بالمحادثات). سألني (فيلمز) عن رأيي في الأمر؟ بالنسبة إليّ، أوّلاً وقبل كل شيء، لديه كل الحق في القيام بذلك بصفته الرئيس التنفيذي، بالطبع. وثانياً، كنت دوماً وما زلت منفتحاً تماماً على عودة كورتوا. أعتقد أنه جرت مناقشة كل شيء في هذا الموضوع".
ماذا حصل بين كاين ولي كارسلي؟
عبّر المهاجم القائد الإنكليزي هاري كاين عن إحباطه بسبب العدد الكبير من اللاعبين المنسحبين من تشكيلة منتخب "الأسود الثلاثة" قبل مواجهة اليونان وإيرلندا في دوري الأمم الأوروبية، مصراً على أنّ المنتخب الوطني يجب أن يأتي أولاً.
وأكد كاين أنه من "العار" انسحاب العديد من اللاعبين "إنها فترة صعبة من الموسم وربما تم استغلال ذلك قليلاً".
وتابع: "أنا لا أحب ذلك في حال أردت أن أكون صادقاً. أعتقد أنّ إنكلترا تأتي قبل أي شيء آخر، أي موقف للنادي".
ويبدو أن هذا الموقف أثار غضب المدرب الموقت لي كارسلي، حيث جلس نجم بايرن ميونيخ على مقاعد البدلاء بشكل مفاجئ حتى الشوط الثاني.
وأشار المدرب الموقت بعد لقاء اليونان إلى أن "الناس كانوا يتحدثون الليلة الماضية عن قلة الخبرة في التشكيلة، لكنّ هؤلاء يلعبون مع أنديتهم في مستوى مرتفع حقاً".