النهار

هواجس عدة على أعتاب استحقاقات بالجملة تنتظرها الكويت كروياً
المصدر: أ ف ب
تعيش الكويت هواجس عدة على أعتاب استحقاقات بالجملة تنتظرها على المستوى الرياضي وتحديدا في كرة القدم بعد تزكية اتحاد جديد للعبة ومنتخب وطني يقف على مفترق طرق في تصفيات كأس العالم 2026. وبلد يستعد لاستضافة بطولة كأس الخليج في نهاية العام الجاري.
هواجس عدة على أعتاب استحقاقات بالجملة تنتظرها الكويت كروياً
من تدريبات الكويت. (إكس)
A+   A-
ثمة خشية كبيرة تلفّ المشهد. الاتحادات السابقة فشلت في فرض واقع صحيّ يعيد الكرة الكويتية إلى التألق خارجياً، يترافق ذلك مع تراجع مستوى المنافسات المحلية. المنتخب الذي لطالما شغل المنطقة بإنجازاته غاب طويلاً ويعاني في التصفيات المونديالية، قبل أن ترسم المباراة أمام العراق في التصفيات ذاتها وما رافقها من فوضى تنظيمية، علامة استفهام حول قدرته على استضافة "العرس الخليجي".

اتحاد جديد
تمت تزكية أحمد اليوسف رئيساً للاتحاد قبل أيام إلى جانب أسامة حسين ومبارك عبدالعزيز كنائبين، وعضوية أيمن الحسيني وفهد الهملان وأحمد عجب وحنان الحردان.

يقول عجب في تصريح لـ "فرانس برس": "مضت أيام على ولادة الاتحاد الذي يضم عدداً من اللاعبين السابقين. نعلم بأن عملاً كبيراً ينتظرنا. نتمنى أن نكون عند حسن ظن الجماهير المتعطشة إلى رؤية الكويت تعود قوية إلى الساحة من الجوانب كافة".

ولم يختلف الإعلامي مالك عدنان عن عجب في تصريح آخر قال فيه: "من الواضح أن التشكيل الجديد للاتحاد يضم لاعبين سابقين يتمتعون بخبرة ستنعكس إيجاباً على اللعبة. أسماء مثل أسامة حسين، أيمن الحسيني وأحمد عجب، سبق لها أن تركت بصمة في الملاعب، ولا ننسى أنه سبق للشيخ أحمد اليوسف أن ترأس الاتحاد في مناسبتين".

من جانبه، بدا اللاعب الدولي السابق، فرج لهيب، متفائلاً: "تشكيل الاتحاد جيد جيداً. هناك عدد من اللاعبين السابقين والمحللين الذين عايشوا المشاكل وهم قادرون على إيجاد الحلول. الشيخ أحمد اليوسف محنّك ولديه خبرة كفيلة بإعادة الهيبة إلى كرتنا".

ويأتي الاتحاد الجديد بعد استقالة سابقه على خلفية ما شهدته مباراة المنتخب أمام ضيفه العراقي في 10 أيلول (سبتمبر) الماضي ضمن الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

فقد تعرض لانتقادات لاذعة بسبب سوء التنظيم والفوضى التي رافقت المباراة نتيجة عدم ربط التذاكر بأرقام المقاعد، إلى جانب دخول عدد كبير من المشجعين بدون تذاكر وحرمان عدد ممن يحملها من الدخول.

أقيمت المباراة في أجواء صعبة وصلت فيها الحرارة إلى أكثر من 40 درجة مئوية من دون توفير مياه شرب للحضور، ما أدى إلى حالات من الإغماء والاختناق.

وكان للحدث أصداؤه على المستويات السياسية العليا بعدما "أضرّ بسمعة الكويت"، ما أدى إلى فتح تحقيق موسع انتهى بتوقيف الرئيس السابق للاتحاد هايف المطيري ونائبه أحمد عقلة والأمين العام صلاح القناعي، قبل أن تأمر محكمة الجنايات أخيراً بحجز القضية واستمرار حبس الثلاثي حتى 25 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.

مهمة معقدة
ويتوجب على منتخب الكويت تحقيق الفوز الأول في الدور الثالث من التصفيات لإحياء آماله، وإن كانت المهمة صعبة على أرضه أمام الأردن في 19 الحالي.

فقد خرج "الأزرق" من مباراته الأخيرة خاسراً أمام ضيفه الكوري الجنوبي ضمن الجولة الخامسة، فتعقّدت مهمته في سعيه للتأهل المباشر إلى كأس العالم للمرة الثانية بعدما سبق له خوض "العرس العالمي" مرة (إسبانيا 1982) حين كانت الكويت أول دولة خليجية تظهر فيه.

وبدا لهيب، بطل "خليجي 1998" في البحرين، متشائماً إزاء حظوظ المنتخب، وقال لـ "فرانس برس": "منذ البداية، كنا نعلم بأن سعينا سينصب على احتلال أحد المركزين الثالث والرابع. بات واضحاً اليوم أن كوريا الجنوبية ستخطف البطاقة الأولى المؤهلة مباشرة. البطاقة الثانية بين الأردن والعراق".

صورة قاتمة
ويبقى الأهم على مستوى الدولة إخراج بطولة "خليجي 26" المقررة بين 21 كانون الأول (ديسمبر) و3 كانون الثاني (يناير) المقبلين، بصورة تليق ببلد توج منتخبه باللقب الإقليمي 10 مرات (رقم قياسي)، وتجاوز الصورة القاتمة لما ترافق مع "المباراة الفضيحة" أمام العراق.

وفي هذا السياق، جرى التعاقد مع إحدى الشركات التي ساهمت في تنظيم مونديال قطر 2022، لتنظيم "خليجي 26" بغية تطوير نظام حجز التذاكر وأنظمة البوابات الإلكترونية وتسهيل عملية دخول المشجعين إلى الملاعب وصولاً إلى مقاعدهم المخصصة.

ويتضمن العقد تركيب بوابات خاصة في الملاعب وخدمات صيانة ودعم فني مستمرة للأجهزة كافة والأنظمة لضمان استمرار عملها بكفاءة عالية.

يقول عجب: "عقب المشاكل التي عاشها الاتحاد السابق، وضع وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، الهيئة العامة للرياضة والاتحاد الجديد، ترتيبات خاصة لبطولة كأس الخليج الغالية علينا. يعمل الجميع لإنجاح الحدث بتوجيهات عليا".

من جانبه، قال عدنان: "الكويت تعمل على قدم وساق للاستضافة. هناك تعاون بين مختلف الوزارات والهيئة والاتحاد. جرى الأخذ في الاعتبار الملاحظات المتعلقة مثلاً بمنطقة الإعلاميين في أحد الملعبين المستضيفين. الملاعب الثمانية كافة (2 للمباريات، 1 احتياط و5 للتدريبات) جاهزة" لاستضافة المباريات.
إعلان

الأكثر قراءة

سياسة 11/16/2024 7:26:00 PM
في خطوة مفاجئة، أقدمت جهات معنية في الضاحية الجنوبية لبيروت على إغلاق عدد من مداخل المنطقة ومخارجها باستخدام السواتر الحديد، رغم استمرار تعرضها للقصف الإسرائيلي شبه اليومي. هذه الإجراءات أثارت تساؤلات: هل هدفها الحد من ظاهرة السرقات التي انتشرت أخيرا في الضاحية، أو منع تجمع المواطنين قرب المباني التي يحذر العدو الإسرائيلي من الاقتراب منها، لتوثيق لحظة القصف؟

اقرأ في النهار Premium