شهدت الجولة النهائية في آخر فعالية ضمن سلسلة رولكس لهذا العام صراعًا مثيرًا في ملعب مجمع جميرا للجولف، والذي شهد أيضًا منافسة عنيفة بين اللاعبين في البطولة المفتوحة الإيرلندية التي أقيمت في سبتمبر الماضي.
في تلك المناسبة، فاز هوغارد، لكن ماك إيلروي كان صاحب الكلمة العليا في هذه المرة، حيث تقدم بضربة رائعة نحو الحفرة رقم 16 ليحقق "بيردي" سهل، ثم اختتم موسمه بتسجيل "بيردي" آخر على الحفرة 18.
أنهى ماكلروي جولته النهائية بـ 69 ضربة تحت المعدل (3 تحت المعدل) ليحقق فوزه الثالث في بطولة دي بي وورلد تور، بعد فوزه بها في عامي 2012 و2015. وعلى الرغم من أن هوغارد قدم أداءً مميزًا، إلا أن ماك إيلروي تمكن من فرض سيطرته، مؤكداً بذلك استحقاقه لقب "السباق إلى دبي" للمرة السادسة، ليعادل إنجاز أسطورة الجولف سيفي باليستيروس، ويضع أمامه هدف كسر رقم كولين مونتغمري القياسي (8 مرات).
بدأت البطولة في جولة حافلة بالمنافسة، حيث كان الجنوب إفريقي ثريستون لورانس هو اللاعب الوحيد القادر على حرمان ماك إيلروي من الفوز بلقب السباق إلى دبي، ولكنه أنهى البطولة في المركز 30 مشتركًا بضربة تحت المعدل، بفارق 14 ضربة عن ماك إيلروي الذي أنهى البطولة بمجموع 15 ضربة تحت المعدل.
على الرغم من الأداء الرائع الذي قدمه هوغارد، إلا أنه عجز عن تسجيل مزيد من الطرائق في المراحل الأخيرة من الجولة، لينهي المنافسة في المركز الثاني برصيد 13 ضربة تحت المعدل. ومع ذلك، فإن ترتيبه في "السباق إلى دبي" قد ضمن له بطاقة التأهل الأولى إلى جولة PGA TOUR، بعد أن فاته ذلك العام الماضي بفارق نقطة واحدة.
*روري ماكلروي*
أكد ماكلروي في حديث عقب الفوز : "يعني لي الكثير. مررت بالكثير من التحديات هذا العام، سواء على الصعيد المهني أو الشخصي. إنه الختام المثالي لعام 2024. لقد تحليت بالكثير من الصبر هذا العام، وكان لدي العديد من الفرص التي كنت قريبًا فيها من الفوز لكنني لم أتمكن من ذلك. "
.وواصل: "لحسن الحظ، تمكنت من إنهاء الجولة بطريقة قوية. في البداية بدأت بشكل جيد، لكنني لم أكن في أفضل مستوياتي في منتصف الجولة، وكان كلانا يعاني من صعوبة في استعادة الزخم.
واختتم : "لكن إنقاذي لضربة (بار) على الحفرة 15 كان حاسمًا. وأعتقد أن ضربتي على الحفرة 16 والـ 18 كانت بمثابة نقطة فاصلة. أنا سعيد جدًا بطريقة أنهيت بها الموسم، وبفضل الله استطعت أن أكمل اليوم الصعب."
*على هامش البطولة*
بينما كانت الأنظار مشدودة إلى مجريات البطولة، كان الفنان الفرنسي ريمي بيرتوش، الذي يتميز بأعماله التي تمزج بين الفن التقليدي والتجريدي، يواصل رسم لوحاته الحية من البطولة. بدأ يومه قبل أن يصل الجمهور إلى الملعب، حيث يفضل الشعور بجو المكان في وقت الفجر، قائلاً: "أبدأ قبل الجميع لأنني أحب أن أشعر بروح المكان عند شروق الشمس."
ووسط أجواء حيوية في "قرية البطولة"، استمتع الجمهور بفعاليات متنوعة، شملت ورشات درامية وأداءات موسيقية وعروض خفة، مما جعل الحدث ليس فقط رياضيًا بل احتفالًا جماهيريًا تخلله جو من المرح والفرح للعائلات في أجواء شتوية رائعة في دبي.